يركز المتابعون للأحداث المتسارعة في غامبيا، على وجهة طائرة الرئيس الموريتاني الموجودة في مطار بانجول الدولي، بوصفها ستحدد الجهة التي سيختارها الرئيس الغامبي المنتهية ولايته يحيى جامي كبلد للجوء.
وقد بدأت الطائرة التابعة لشركة "الموريتانية للطيران" تشغل محركاتها عند حدود الساعة السابعة من مساء اليوم الجمعة، من دون أن تتحرك على مدرج المطار، وذلك بعد أقل من ساعة من التوصل لاتفاق يقضي بتنحي جامي عن السلطة لصالح الرئيس المنتخب أداما بارو.
ورغم غياب تفاصيل الاتفاق الذي توصلت إليه الوساطة الموريتانية-الغينية، يبقى خروج جامي من غامبيا أحد البنود التي لم تتنازل عنها دول غرب أفريقيا خلال المفاوضات.
وكان جامي قد طرح فكرة أن يبقى في غامبيا لحين تسليم السلطة للرئيس الجديد والمغادرة بعد ذلك، ولكن المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس" رفضت هذا المقترح وأصرت على مغادرة جامي في أسرع وقت ممكن.
ولم تحدد الإيكواس أي وجهة لجامي، وتركت له الاختيار، فيما يرجح المراقبون أن يتوجه الرجل القوي لغامبيا نحو كوناكري أو موريتانيا، التي قاد رئيساها جهود الوساطة خلال اليومين الماضيين.
من جهة أخرى كانت القوات الأفريقية قد عبرت الحدود الغامبية-السنغالية مساء أمس، فيما نفذت طائرات الاستطلاع النيجيرية طلعات جوية فوق العاصمة بانجول، وحلقت إحدى المروحيات النيجيرية فوق قصر جامي في ساعة متأخرة من مساء أمس الخميس.
saharamedia