.jpg)
ان الزواج لا يعتبر من ضمن أولويات الشباب الموريتاني الذي يعرض حياته منذ أشهر لكل المخاطر و مغامرات الهجرة غير الشرعية أو قطع مئات الكيلومترات أملا في "ارصف الحيط" كما يقال قفز جدار المكسيك.
ذلك ما تظنه المثقفة الكبيرة الطاهرة منت حمباره، التي تحدثت في منشور لها علي صفحتها في الفيسبوك عن بعض الملاحظات حول تلك المبادرة أوضحتها في تدوينة بعنوان "قليل من الحياء من فضلكم":
و أضافت : لا أجد اهتماما كبيرا بالتعليق على هذه المبادرة المتعلقة بزواج الشباب والمهر وما إلى ذلك، ، معتبرة ان تتجاوز كونها ذر للرماد في العيون
وقالت: "كما لو أنهم يريدون التظاهر، أو تصحيح الوضع، أو شيء من هذا القبيل، فإن ذلك لم يقنعني"، متسائلة عما إذا كان "الزواج هو أولوية الشباب الموريتانيين الذين يخاطرون بحياتهم كل يوم للذهاب إلى المنفى؟" »
كما استنكرت منت حمباره ما وصفته بالطريقة الأبوية القديمة في إعطاء المال، مؤكدة أنها لا تعني شيئا.
“بما أن لديكم الإمكانيات المالية، فقوموا بمنح مبالغ على شكل قروض بدون فوائد لهؤلاء الشباب لأطلاق وإنشاء مشاريع صغيرة والعمل و الانشغال بحياتهم”، تضيق الطاهرة.
فبدلاً من الاستثمار في الأثاث في الخارج، والشراء المحموم للشقق والفيلات الأخرى، اخلقوا أعمال تجارية في موريتانيا من شأنها تعزيز اقتصاد البلاد وخلق فرص عمل لشبابنا، تواصل المثقفة المرموقة.
كما دعت الطاهرة رجال الأعمال إلى تخصيص رؤوس الأموال للقطاع الزراعي، في الوقت الذي تكاد موريتانيا تستورد كل شيء، مبينة إن هذا النهج سيمكن من خلق فرص عمل للعديد من المواطنين، وتحقيق استقرارهم في مواطنهم بدلا من الهجرة الي الأحياء الفقيرة في نواكشوط وغيرها من المدن الكبرى في موريتانيا.
وأوضحت منت حمباره، "أما بالنسبة للحديث عن الإسراف المفرط للأموال في المناسبات، فهذا لا يتعلق بأحد سوى أولئك الذين يملكون القوة الاقتصادية"، مضيفة أنه كان من الأفضل مناقشة هذا الموضوع في اجتماع مغلق من أجل اتخاذ قرار مفيد.
واختتمت: 90% من الموريتانيين الذين يجدون صعوبة في الحصول علي لقمه العيش لا يفكرون في الزواج، ناهيك عن تبديد الأموال التي لا يملكونها!!!!
ترجمة بتصرف
