تشهد العلاقات بين دول المغرب العربي فتورا منذ سنوات نتيجة المواقف المتباينة لدول المنطقة من قضية الصحراء الغربية ويرى بعض المراقبين أن موقف موريتانيا يعتبر الى حد بعيد موقف يجب عليه أن يكون موقف حيادي بين الجزائر والمغرب وأكد رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز أن الموقف الموريتاني من القضية الصحرواية لم يتغير وأوضح على هامش لقاء أجراه مع الوزير الأول الجزائري السبت 14 يناير الجاري ببامكو ان مواقف موريتانيا ثابتة من تلك القضية ومن مسألة عودة المغرب إلى الإتحاد الإفريقي في القمة المقبلة التى تحتضنها العاصمة الأثيوبية (أديس بابا ) وكانت وسائل إعلام مغربية قد إتهمت الجزائر أنها مارست ضغوط على موريتانيا من أجل أبراز موقف جديد من القضية الصحراوية وموقف مويتانيا من عودة المغرب للإتحاد الإفريقي.
وتتخوف الجزائر من أن تكون موريتانيا قد تراجعت عن مواقفها الأخيرة مع الجزائر بعد الإنفراج الأخير في العلاقات الموريتانية المغربية وهي علاقات عرفت على مر التاريخ بالعلاقات الجيدة والمثمرة في جميع المجالات .
وقد كان دور الملك المغربي في تحسين العلاقات المغربية الموريتانية كبير عندما وصف موريتانيا بالجارة والشقيقة وهو ما سد الطريق على دعاة الفتنة والتفرقة ما بين موريتانيا والمغرب وهو ما ثمنه الشعبين الموريتاني والمغربي .