شهادة حق في حق الرجل||
لقد كنت أتمنى أن لا يضطرني ظلم الزمن الإنساني إلى إمساك يراعي و سَبكِ حِبره في الدفاع عن شخصية المدير العام للجمارك اللواء الدَّاه ولد المامي و التنويه بما يقدمه كل يوم لبلده و شعبه في صمتٍ و سكونٍ دون بريقٍ إعلاميٍ أو صخب دعائي، وأجدُني الآن مضطرا لتحمل مسؤوليتي كاملة في نفض غبار الظلم عن هذا الضابط النزيه.
إن قيم الإنصاف و العدالة تفرض هنا الإشادة بدور الرجل في تغذية خزينة الدولة بمليارات الأوقية بفعل الصرامة في التسيير مما كان له عظيم الأثرِ على مشاهد الحياة العامة للبلاد.
إن مشكلة السماسرة مع اللواء الداه ولد المامي تتلخص في رفضه التواطؤ ضد الدولة مع مجموعات تعودت التحايل على مداخيل الجمارك.
و انبرى هؤلاء في محاولة يائسة للنيل من سمعة الرجل.
إن في سيرة الرجل الحافلة بالإستقامة و الحرص على تطبيق القانون و فرضه ما يخلق له أعداء في صفوف الخارجين على القانون، ممن يحاولون تركيع قطاع الجمارك بمختلف الوسائل و يَسعَونَ لتشويه سمعة من لم يستطيعوا جره إلى صفهم بترويج الشائعات المغرضة حوله و نسجِ و تلفيق الأكاذيب عنه.
لكن الشمس أكبر من أن تحجبها كف قُزُمٍ فالموريتانيون يعرفون بعضهم جيدا و لا يمكن أن ينطلي عليهم مثل هذا النوع من الشائعات الذي كان جديرا بمن يقف خلفه مادام لا يتقن غير التلفيق أن يُفصِّلَ على مقاسه أولا شائعات تتحدث عنه بحُسن رغم صعوبة ذلك حتى يتسنى له إعادة تأهيل نفسه حتى يجد ما يبثه عن الناس من يستمع إليه، أما من يصدقه فميؤوس منه.
إن ثقة أعلى هرم في السلطة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز في اللواء الداه ولد المامي و احترام الرأي العام له هو نتيجة طبيعية لإلتزامه و إستقامته و نجاحه في إدارة المهمة التي أسندت إليه مما أهله لأن يصبح رجل دولة يُحظى بثقة الجميع.
و لقد أثبتت تجربة الإختلاسات في محاسبي الخزينة العمومية أن الجمارك هم من بجُهده و صرامته يُحصِّلُ و أنَّ غيرهم هو من يتحايلُ و ينهبُ و ذلك ما وَعاهُ الرأي العام الوطني و قدَّره لهم، ورغم الأزمة المالية العالمية فإن إيرادات قطاع الجمارك ظلت دائما رافدا أساسيا في تغذية الخزينة العامة للدولة.
و مهما لُفِّقَ ضد الرجل فإني أُجزم أن عصابات السماسرة لن تجد ملفات فساد يمكن أن تتخذها سيفًا تُشهره في وجه الرجل الصارم في تطبيق روح و نص القانون.
أحمد سالم ولد التَّـباخ