كشفت بعض المصادر لصحيفة "ميادين"، عن خروج وحدة القوات الموريتانية، التي عملت السنة الماضية ضمن قوة حفظ السلام الأممية بجمهورية وسط إفريقيا، من مأزق خططت له القوات الفرنسية ضدها.
وقالت ذات المصادر، إن الفرنسيين طلبوا في إحدى الليالي، من الموريتانيين مرافقتهم في دوريات أمنية، بمناطق هي من مسؤولية القوات الفرنسية، لكن بعض الضباط وضباط الصف أبدوا للقائد ولد لكحل الإعتراض، فرد عليهم بأنه عليهم الموافقة ومرافقتهم، منبها إياهم إلى أن المهمة لن تتم.
بعد المغادرة والوقوف عند مشارف المنطقة التي ستتم فيها المهمة الأمنية الفرنسية، إقترح القائد الفرنسي دخول قواته في السيارات المحصنة ودخول الموريتانيين راجلين حول السيارات، وهو ما إعترض عليه القائد الموريتاني، قائلا بوجود تناوب في التحرك: مجموعة راجلين من الموريتانيين حول سيارات فرنسية، ودوريات راجلة من الفرنسيين حول سيارات بها قوات موريتانية، وهو ما رفضه الفرنسي الذي يبدو أنه كان يريد الإيقاع بالقوات الموريتانية، التي تخلصت منه بذكاء ودهاء، وبعد إبلاغ الهيئات العليا في القوات المشتركة، تم إصدار التعليمات بالعودة وعدم القيام بتلك المهمة، وهكذا نجت فرقة قواتنا من مأزق كان يخطط له ضدها.
وكانت هذه البعثة، قد أنهت مهمتها في جمهورية وسط إفريقيا وعادت إلى موريتانيا، بعد أن تم توشيحها من طرف الممثلة الخاصة المساعدة للأمين العام للأمم المتحدة، نائبة رئيس بعثة الأمم المتحدة في جمهورية وسط إفريقيا جان كورنير، كما حظيت مهمتها بالإشادة من طرف مختلف الهيئات المعنية بحفظ السلام في المنطقة، وغادرت موريتانيا دفعة أخرى من الدرك الموريتاني، للقيام بمهمة أخرى في نفس البلد، فيما يتوقع مغادر دفعة ثانية السنة المقبلة.
ميادين