أنهى رئيس إنبعاث الحركة الإنعتاقية( إيرا) السيد برام الداه عبيد هذا السبت 17 ديسمبر سلسلة جولات قادته إلى ثلاث قارات هي حسب الترتيب الزمنى : أمريكا ، إفريقيا و أوروبا .
فى كل محطة كان الزعيم الإنعتاقى ، ورغم العراقيل التى وضعها النظام الموريتاني ، محل حفاوة و تكريم من طرف رؤساء الدول و الحكومات و رؤساء الأحزاب و منظمات المجتمع المدنى و صناع الرأي فى الدول المضيفة .
و فى نهاية هذه الجولة أنعش الرئيس برام مؤتمرا صحفيا بقاعة فى باريس غصت بالحضور أشرف على تنظيمها فرع إيرا-فرنسا .
و قد كان مرفوقا أثناء هذا المؤتمر بالسادة الأستاذ محمد باب و الدكتور أحمد عم ولد المصطفى العضوين فى المكتب التنفيذى لحركة إيرا .
وأمام الحشود الغفيرة من منسقى و أعضاء الحركة من جميع المكاتب فى أروبا و المتعاطفين مع القضية و الصحافة الوطنية و الدولية قدم لهم أهم نتائج هذه الجولة عبر العالم و حدد تموضع حركة إيرا على الخارطة السياسية الموريتانية و رسم آفاق النضال الذى ينتظر كل الموريتانيين و المناضلين الإنعتاقيين فى الأسابيع و الأشهرالقادمة.
لقد مكنت هذه الجولة من التأكيد على دور المنبه للأزمات الذى ألقته المنظمة الدولية على عاتق إيرا-موريتانيا عبر منحها كثيرا من الأوسمة و الجوائز القيمة فى مجال حقوقالإنسان .
و فى كل مرة يشكل ذالك ضربة موجعة لنظام محمد ولد عبد العزيز ، يقول الرئيس برام .
و بعد رجوع السيد برام إلى أرض الوطن و المقرر فى الأيام القليلة القادة سيبدأ التحضير لجولة رابعة ستقوده إلى العالم العربى .
أما ما يتعلق بتموقع إيرا فإنها ستكون بشكل لا لَبْس فيه و بكل حزم فى طليعة المعارضة لحكم ولد عبد العزيز. هذا الحكم الذى يستمد مصداقيته الأساسية من رعاية و حماية الإستعباديين و العنصريين المتشددين يجب أن يهزم و تهدم ركائزه و يقلع آخر حجر زاوية منه .
إن حركة إيرا توجه نداءا إلى شركائها فى المعارضة لتبنى النضال من أجل الكرامة الإنسانية و خاصة الإلغاء الحقيقى للرق الذى يستشرى فى جميع مكونات المجتمع الموريتانى و محاربة عنصرية الدولة التى يشكل الزنوج أهم ضحية لها كقضية مؤسِّسَةٍ للنضال السياسى فى موريتانيا .
تطالب بإطلاق سراح ، و بدون شروط، الإنعتاقيين الثلاتة فى زويرات و مناضل 25 فبراير المحتجز فى نواكشوط بصورة تعسفية .
لقد أكد الرئيس برام أن النضال ضد العبودية و الحيف الإجتماعى الذى تتبناه إيرا يهم العالم أجمع و ليس حكرا على الموريتانيين أحرى لمجموعة منهم دون أخرى .
إن الخصم الوحيد لحركة إيرا ، يقول الرئيس ، هو النظام الإقطاعى الإستعبادى و القوى الرجعية التى تحاول أن تحميه و تطيل من أمده ، بغض النظر عن إنتمائه لأي من مكونات المجتمع الموريتانى . و من أجل بلوغ هذا الهدف فإن الحركة تمد يدها إلى جميع الفاعلين السياسيين الذين يشاركونها رؤيتها لموريتانيا متصالحة و يعم فيها العدل و المساواة .
ثم تناول الكلام كل من الأستاذ محد باب و الدكتور أحمد عم ليذهبا فى نفس الإتجاه و قد طالبا من الموريتانيين أن لا يخطئوا تحديد خصمهم الحقيقى و يتوحدوا و أن لا يسقطوا فى فخ المناورات التمويهية للنظام الذى يحاول تأخير بزوغ موريتانيا للجميع لتوطيد و إستمرار سلطته .
إن الأسابيع و الشهور القادمة ستكون حاسمة بالنسبة لموريتانيا .
لقد أضحى ولد عبد العزيز ضائعا بسبب فشل محاولاته المتكررة و المثيرة للشفقة لإستمالة أحزاب المعارضة لإكسابه الشرعية و قد بدأت أطياف واسعة من مواليه تفقد الأمل .
إن إيرا تطالب بمنعه من العبث بالدستور تحت أي مسوغ و ذالك بجميع الوسائل الشرعية و السلمية