هل ذلك أمرا مناسبا في فترة الانتخابات؟ لقد أعلن المرشح محمد ولد الشيخ الغزواني في مدينة أطار أنه لا يراوده الشك لحظة واحدة في الروح الوطنية وحب الوطن اللذان يتشبث بها منافسوه في السباق الرئاسي 2024. ان المرشحين للانتخابات الرئاسية الذين قد يدلون بمثل هذه التصريحات قليلون. ان الرئيس المنتهية مأموريته هو أحد هؤلاء السياسيين الذين لا يميلون على الإطلاق إلى تهنئة أنفسهم و الذين يرفضون أي شكل من أشكال الإقصاء. وتلك ميزة خاصة برجال الدولة لا تجدها اطلاقا لدي السياسيين البدائيين .
ومع ذلك، فإن الحملة الرسمية الحالية مرفوقة بسيل من التصريحات التحريضية، والأخبار الكاذبة، والإهانات، التي تروّج لها شبكات التواصل الاجتماعي، والتي اصبحت، في بلادنا، ان صح القول، جنونية تمامًا. لكن ذلك يعود في الواقع إلى حالة الذعر التي تصيب البعض مع اقتراب الاستحقاقات و التي ستعزز منطقيا نتائجها النهج الاقتصادي والسياسي المتبع خلال السنوات الخمس الماضية.
كما انه ليس من المهم هنا الخوض في النتائج الإيجابية إلى حد كبير لتلك المأمورية الأولى. بل سنتحدث عن الكهرباء والمياه والمباني والطرق والمدارس والمستشفيات والمساعدات الاجتماعية الموزعة على نطاق واسع والزراعة والثروة الحيوانية... كل الإنجازات التي تم عرضها والتعليق عليها على نطاق واسع خلال هذه الحملة.
الا ان هناك حقيقة لا يمكن التقاضي عنها لم يسلط الضوء عليها إلا القليل من المراقبين والتي، في رأيي، يجب أن تحظى وحدها برأي الموريتانيين: الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وخاصة الامني، و الذي يعتبر ولد الغزواني المرشح الوحيد القادر علي ضمانه للبلاد و كذلك خلق الظروف اللازمة لتنميتها في سلام ووئام وأمن.
كما انه لا يمكننا أن نتصور بلدنا يصبح عرضة للشكوك أو الصراعات العنيفة. ولا يمكننا أن نتخيل تجربة الفظائع والعذابات التي تعيشها العديد من الدول التي تشبهنا إلى حد ما. كما لا يمكننا أن نتخيل أنفسنا يقودنا سياسيون صارخون ليس لديهم خبرة في السلطة، مرفوضين من قبل النخبة الاقتصادية والاجتماعية والدولة العميقة.
ان وقت الثورات لم يحن بعد. اننا سننتخب بالتأكيد يوم 29 يونيو محمد ولد الشيخ الغزواني لمأمورية ثانية. وأعتقد أنه، في التحليل النهائي، ليس خيارا جيدا للغاية فحسب، بل هو أيضا الخيار الوحيد المتاح لنا منطقيا
تنبيه : ترجمة غير رسيمة