يستعد حزب الوحدة والتنمية، حزب الأغلبية الرئاسية الذي يتزعمه منذ إنشائه مؤسسه محمد بارو، للانطلاق في الحملة الرئاسية لتقديم دعمه لرئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ -الغزواني كما فعل سنة 2019 حيث قدم مساهمة كبيرة في الضفة ونواكشوط.
الا ان عمل الحزب قد يعاني من تصرفات مجموعة من الأطر والناشطين السابقين في الحزب، الذين استغلوا الوظيفة المهنية لرئيس حزب الوحدة والتنمية، ابان ادارته لاحد البنك الثانوية المحلية، للقيام بعملية استحواذ على حزب تصطف قيادته وناشطوه اليوم خلف رئيسه الحقيقي.
ذلك لان محمد بارو ليس مستعدا لقبول هذه "الكزرة" التي قد تضر بعمل الحزب خلال الحملة الانتخابية الرئاسية وتشكل سابقة خطيرة في موريتانيا. ويستعد حزب الوحدة والتنمية الأصيل لشغل مقعد آخر غير المقعد الذي يشغله الأمين العام "المنشق" الشيخ محمد بويا والذي سيتحمل عليه متأخرات إيجاره لمدة ستة أشهر.
متجاهلاً ما يبدو وكأنه محاولة تخريب، لا أكثر ولا أقل، اعلن للتو رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي الوحدوي، محمد بارو، وكأن شيئًا لم يحدث، ، خلال مؤتمر صحفي نظم يوم الخميس 09 مايو الجاري، عن دعم حزبه لـ ترشح فخامة الرئيس محمد الشيخ الغزواني لمأمورة ثانية في انتخابات 29 يونيو 2024.
وبرر الرئيس بارو هذا الاختيار بإنجازات المأمورية الخمسية الأولى لرئيس الجمهورية محمد الشيخ الغزواني، مستشهدا، على سبيل الدلالة، بأهم الإجراءات والمكاسب مثل التهدئة السياسية والسلام والاستقرار الذي ينعم به الشعب الموريتاني ككل، في سياق إقليمي يتسم بالإرهاب والجهاد، في الحين الذي تشهد فيه موريتانيا تعزيز الوحدة والتماسك الاجتماعي، ومكافحة الفقر، مع ضخ 770 مليار أوقية لصالح الفقراء...
وواصل الرئيس بارو تصريحاته، ورحب بالتعهدات القوية التي كشف عنها رئيس الجمهورية في إعلان ترشحه. كما ان الرئيس ولد الغزواني التزم في خطاب ترشيحه، بوضع الشباب والنساء في قلب مأموريته المقبلة، مما جعل رئيس حزب الوحدة والتنمية يرحب بقوة بذلك التوجه.
وفي كلمته عن حياة حزبه، أشار الرئيس بارو إلى النتائج المهمة التي تم تحقيقها خلال انتخابات عامي 2013 و2018 مع التربع اليوم علي ثلاث بلديات و الحصول علي 49 عضوًا في المجالس. لذلك يظل حزب الوحدة والتنمية حزبًا راسخًا في البلاد ويعكس تنوعه. ويؤكد السيد بارو أن مجالهم يتمثل في الوحدة الوطنية والتماسك الاجتماعي "".
وفي أفق الانتخابات الرئاسية، يشير الرئيس بارو، إلى أن "الحزب يقود حملة توعوية للمناضلين ويدعو جميع نشطاءه والمتعاطفين معه إلى التعبئة والتسجيل على اللوائح الانتخابية ومن ثم التصويت بكثافة لصالح مرشحنا، محمد الشيخ الغزواني عندما يحين الوقت. وأضاف رئيس حزب الوحدة والتنمية: «اننا نعمل بشكل حثيث من أجل إعادة انتخاب الرئيس الغزواني في الشوط الأول من أجل تمكينه من مواصلة عمله المنقذ لموريتانيا".
محاولة الاستيلاء التي يدبرها الأمين العام السابق لن يتم تمرير
والتزامًا بالشرعية، يقول رئيس حزب الوحدة والتنمية إنه واثق من أن عملية الاستيلاء المخالفة للنصوص لن تمر مضيفا ان وزارة الداخلية واللامركزية التي تم الاتصال بها عبر محامٍ الحزب مطالبة برفض العشوائية السياسية و"الكزرة" التي تشكل سابقة خطيرة.
كما ان الامر علي ارض الواقع سيقدم في جميع الأحوال هو الاخر، حكمه أيضاً و يكشف عن من هو الزعيم الحقيقي لحزب الوحدة والتنمية ؟ الذي استثمر دائمًا -واستثمر - في ضمان الوسائل التي تسمح له بالوجود وعيش حياة سياسية طبيعية أو الذي كان على ما يبدو محل كفالة من قبل الذي طعن للتو بسكين الظهر؟
ويظل محمد بارو الذي حظي بدعم ثلاثة من المجموعات الأربعة التي أنشأت حزب الوحدة والتنمية في عام 2021 واثقًا من احترام وقوة الشرعية