“الصحراء المغربية تحت أعين أبنائها وقواتها المسلحة الملكية المغربية. و”الكويرة” كذلك سيدخلها الجيش وقتما أراد إنهاء أحلام البعض كما يدخل المنطقة العازلة تحت أعينهم وقتما شاء”.
الكلام هنا لصفحة “القوات المسلحة الملكية المغربية” غير الرسمية، على “الفايسبوك”، دون ذكر مزيد من التفاصيل، خاصة أن الكثيرون كانوا يتوقعون دخول القوات المسلحة إلى منطقة “الكويرة”، لكن اتضح فيما بعد أن المتواجد في “لكويرة” هو القوات الموريتانية والذي يرتفع فوق الأرض هو العلم الموريتاني.
وتمر العلاقات المغربية الموريتانية منذ فترة أمام محك حقيقي، بداية بحضور وفد رسمي موريتاني لجنازة الزعيم الراحل للجبهة الرئيس الصحراوي محمد ولد عبد العزيز ، مرورا برفض العاهل المغربي استقبال وزير الخارجية الموريتاني و تخلفه عن حضور القمة العربية التي نظمت بنواكشوط، وصولا إلى الاجتماع العاصف الذي عقده الجنرال بوشعيب عروب مع الرئيس الموريتاني، حيث طالب بسحب القوات الموريتانية ببعض المناطق في الجنوب المغربي على غرار مدينة الكويرة، وهو الأمر الذي أحتج عليه الرئيس الموريتاني وعنف الجنرال المغربي حسب عدة مصادر إعلامية.
وتقوم دوريات عسكرية موريتانية منذ سنوات بتفقد شواطئ “الكويرة” بين الحين والآخر، حيث بقيت “الكويرة” ضمن الأراضي التي لم تنسحب منها موريتانيا لصالح المغرب بعد انسحابها من الصحراء الغربية.
وتشكل “الكويرة” كلمة خرافية للمغاربة، حيث تمثل الشعار الذي رفعه الملك الراحل الحسن الثاني حول الوحدة المغربية “من طنجة إلى الكويرة”.
ومنذ إعلان المغرب عزمه بناء ميناء الداخلة في الصحراء للانفتاح على منطقة غرب إفريقيا، عمدت موريتانيا تدريجيا الى ترسيخ وجودها العسكري في “الكويرة”، مما شكل توترا بين الرباط ونواكشوط.
مصادر إخبارية موريتانية تؤكد أن القوات الموريتانية موجودة بمنطقة “لكويرة” منذ فترة، وأن الجيش الموريتاني حسم موضوع “لكويرة” وعدها ضمن الحدود الأمنية والإستراتيجية لموريتانيا ولايمكن التراجع عن السيادة عليها او التفريط فيها حسب ما أكدت مصادر موريتانية.
massarat