عرفت زيارة الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز ظهر اليوم الاثنين: 07 نوفمبر 2016 لمطار نواكشوط الدولي/أم التونسي، غيابا تاما لموظفي البروتوكول الرئاسي وعناصر BASEP، فيما تولى أفراد من الحرس الشخصي للرئيس مهمة البروتوكول.
وأدى غياب موظفي البروتوكول إلى حدوث ارتباك شديد داخل المطار في الساعات التي سبقت وصول ولد عبد العزيز لتفقد طائرة جديدة اقتنتها مؤخرا شركة الخطوط الجوية الموريتانية: "الموريتانية للطيران".
الشخصيات الرسمية التي حضرت لاستقبال الرئيس تلقت أوامر من العنصر بالحرس الشخصي للرئيس "العيد" بالتوجه إلى باحة المطار، قبل أن يطلب منها العودة إلى قاعات الانتظار، لتعود مجددا إلى الخارج قبيل وصول الرئيس.
ومن بين هذه الشخصيات وزير التجهيز والنقل ووالي نواكشوط الغربية ورئيسة مجموعة نواكشوط الغربية وآخرين؛ حيث كان "العيد" يدعوهم من حين لآخر إلى تعديل صف الاستقبال واستبدال بعض الشخصيات بأخرى.
"العيد" دعا بعض العناصر التابعة له وأفرادا من الدرك إلى إغلاق إحدى قاعات الانتظار على مجموعة من الصحفيين، وهو ما رفضه الصحفيون الذين قرروا المغادرة تزامنا مع وصول الرئيس منتقدين الطريقة التي ظل يعاملهم بها "العيد" وعناصره، ما جعل "العيد" يستجديهم مطالبا إياهم بالسكوت.
وكان أربعة من الصحفيين يمثلون مؤسسات: مراسلون، وزهرة شنقيط، وموريتانيا اليوم، والأخبار، قد منعوا من دخول المطار من طرف الشرطة بحجة ارتدائهم للزي الشعبي: "الدراعة"، قبل أن يتدخل مفوض المطار محمد ولد أحمد جدو الذي سمح لهم بالتجاوز نحو قاعة الانتظار داخل المطار.
غير أن عنصر الحرس الشخصي للرئيس "العيد" أكد أنه لن يسمح لهم بتغطية زيارة الرئيس للمطار ما داموا يرتدون "الدراعة" وأمرهم بإخلاء قاعة الانتظار فورا، وهو ما انتقده الصحفيون الذين قالوا إنهم تلقوا دعوة من وزارة الاتصال لتغطية زيارة الرئيس للمطار دون إعلامهم بأنه يمنع الدخول بالزي الشعبي: "الدراعة.
وعاد الصحفيون إلى قاعة الانتظار مجددا بعد تدخل من مستشار الرئيس محمد ولد الطالب، الذي دخل في نقاش مطول مع "العيد"، انتهى بالسماح للصحفيين بالعودة.
وقد سعى عدد من الصحفيين إلى طرح أسئلة على الرئيس خلال تصريحه بشأن اقتناء الطائرة الجديدة، من بينها سؤال يتعلق بما يذكر عن تدخل موريتاني جديد في الأراضي المالية، غير أن الرئيس رفض السماح بالأسئلة وأنهى تصريحه المقتضب على عجل.
ولوحظ خلال زيارة الرئيس محمد ولد عبد العزيز للمطار ظهر اليوم الاثنين، غياب عناصر كتيبة الأمن الرئاسي: BASEP، حيث كانت ترافق الرئيس سيارات تابعة لحرسه الشخصي، إضافة إلى سيارة تابعة للدرك تتقدم الموكب الرئاسي في طريقه بين العاصمة نواكشوط ومطار أم التونسي.
الاخبار