ولد بلعمش يكتب : غضبا للصديق و الفاروق رضي الله عنهما ..

سبت, 11/05/2016 - 15:50

سمعت بعضا يقول مادحا رئيسنا ( عزيز كان ومازال عمر إبن الخطاب في العدل وأبابكرٍ الصديق في الإخلاص ) .. و الصواب أن الرئيس بعيد جدا من ذلك .. بعيد جدا جدا .. هذا ليس انتقاصا من مقام الرئاسة المحترم لكنها الحقيقة .. و هي حقيقة يعرفها الرئيس و لا أظنها تغضبه إنما ينبغي لمثل هذه المداخلات أن تغضبه لأن المدح بما ليس في الإنسان سخرية منه أو لم يقل الحبيب المصطفى صلى الله عليه و سلم ( لَوْ وُزِنَ إِيمَانُ أَبِي بَكْرٍ بِإِيمَانِ أَهْلِ الأَرْضِ لَرَجَحَ بِهِمْ ) أو لم يقل بأبي هو و أمي ( إن من أمنِّ الناس عليَّ في صحبته وذات يده أبو بكر) و مثل هذا لا يحصى في الحديث أما القرآن الكريم وصف الصديق بأنه يؤتي ماله يتزكى ( وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى وَلَسَوْفَ يَرْضَى﴾ و أثبت له الصحبة ( ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ) و مثل ذلك لا يحصى..

أما عن الفاروق فيقول الحبيب المصطفى صلى الله عليه و سلم (لقد كان فيما قبلكم من الأمم ناس محدثون فإن يكن في أمتي أحد فإنه عمر ) و مثله أكثر من العد .. و ما عدم تفصيله إلا خوف الإطالة .

أردت فقط توضيح هذا و عموما لا مشكلة لدي في أن يؤيد من شاء الرئيس عزيزلكن باحترام و منطق رجاء و عدم ازدراء لعقول الناس ..

من صفحة الشاعر الشيخ ولد بلعمش