.jpg)
لقد أصبح من الضروري، في عالم تلعب فيه المرأة دورًا ذات أهمية متنامية في الاقتصاد، الاعتراف ودعم الإمكانيات التي تتمتع بها في مجال ريادة الأعمال. ومع ذلك، تجد العديد من رائدات الأعمال أنفسهن غير قادرات على الخروج من دائرة ريادة الأعمال المعيشية، حيث تعاني أعمالهن من الركود بسبب نقص الموارد والفرص. فكيف يمكننا كسر هذه الحلقة وإطلاق العنان للإمكانات الكاملة لريادة الأعمال النسائية؟
انه من المهم بادئ ذي بدء، أن نستوعب التحديات التي تواجهها رائدات الأعمال اذ تعاني العديد من النساء من محدودية الولوج إلى الموارد المالية والتعليم والتواصل، مما يعيق قدرتهن على تنمية أعمالهن. هذا بالإضافة الي محدودية فرص المرأة في متابعة ريادة الأعمال والنجاح في عالم الأعمال التي يمكن ان تنجم عن الأعراف الثقافية والاجتماعية.
انه من الممكن خلق بيئة مواتية لنجاح رائدات الأعمال الموريتانيات من خلال وضع سياسات وبرامج محددة تساعدهن على تجاوز دائرة الأعمال المعيشية من اجل تحقيق مستوى معين من النجاح.
وفيما يلي بعض الإجراءات التي يمكن النظر فيها للتغلب على هذه الاشكالية:
* إنشاء صناديق تمويل مخصصة: يمكن للحكومة الموريتانية إنشاء صناديق تمويل خاصة موجهة لرائدات الأعمال، مع توفير شروط قروض ميسرة وتسهيلات للوصول إليها. وتمكن إدارة هذه الأموال من قبل المؤسسات المالية العامة أو الخاصة، بالشراكة مع المنظمات التي تدعم رائدات الأعمال.
* برامج التدريب وتنمية المهارات: تنظيم برامج تدريبية في إدارة الأعمال والقيادة ومهارات ريادة الأعمال والتي تتكيف خصيصًا مع احتياجات سيدات الأعمال في موريتانيا. ويمكن تقديم هذه البرامج من قبل خبراء محليين ودوليين كما يمكن أن تشمل مكونتي التوجيه والتدريب.
* الحوافز الضريبية والفوائد: إدخال حوافز ضريبية ومزايا للشركات التي تقودها النساء في موريتانيا، مثل التخفيضات الضريبية والإعفاءات من الرسوم الجمركية لاستيراد المعدات والدعم لخلق فرص العمل، مما من شأنه أن يشجع نمو وتطوير الشركات التي تقودها النساء.
* إنشاء شبكات ومنصات تعاون: تسهيل إنشاء شبكات ومنصات تعاون بين رائدات الأعمال في موريتانيا، حيث يمكنهن تبادل الأفكار ومشاركة تجاربهن والوصول إلى فرص الشراكة. ويمكن دعم هذه الشبكات من قبل الحكومة ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص.
* الوصول إلى الأسواق وفرص التصدير: تسهيل وصول رائدات الأعمال الموريتانيات إلى الأسواق الوطنية والدولية من خلال تزويدهن بالمعلومات حول فرص التصدير، من خلال تنظيم بعثات تجارية ومعارض تجارية وكذلك مساعدتهن في الحصول على الشهادات والمعايير اللازمة لتصدير منتجاتهن.
وبهذا تصبح الحكومة قادرة من خلال تنفيذ هذه التدابير والدعم النشط لريادة الأعمال النسائية في موريتانيا، على أن تساعد في خلق بيئة أكثر ملاءمة لنجاح رائدات الأعمال وتحفيز النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة في البلاد.
أمينه حبيب
