معجزات الله عز وجل وكراماته ليست مقتصرة على الانبياء والرسل فقط فهي ممتدة إلى ابد الدهر ولكنها
تهبط على من يستحقها فقط ,ومن اخلصَ قلبه ونيته لله عز وجل.
واليوم سنعرض لكم واحدة من القصص الواقعية التي تدل على قدرة الله ومعجزاته ونعمه وفضله غير المنقطع .
ترجع احداث هذه القصة لسيدة تدعى ” فاطمة "تونسية الاصل" , ففي الثالثة عشر من عمرها تعرضت لحادث قوي مما جعلها تفقد الرؤية الكاملة في هذا العمر الصغير ولم تتمتع بنعمة البصر طيلة حياتها مما أثر عليها بشكل كبير في الطفولة.
ولكنها منذ اللحظة الاولى كانت متقبلة لقضاء الله وقدره حتى كبرت وتزوجت وانجبت وهي فاقدة للبصر وفي كل عام يزداد تعلقها بحب الله ورسوله اكثر حتى بلغت سن ال 70 .
قرر ابنها ان يساعدها بكل ما يستطيع حتى تستعيد بصرها , فقام بعرض حالتها على المختصين وإرسال الكشوفات والفحوصات لأكبر الاطباء في المانيا إلا انهم اكدوا استحالة استعادة بصرها بعد 57 عام من فقدانه , فطلبت منه والدته ان يصطحبها إلى الحج بدلا من ان يسافروا لدولة أخرى طلبا للعلاج , وبالفعل قام باصطحابها للحج , وقبل وصولهم لبيت الله الحرام طلبت منه أن يخبرها إذا اقتربوا من الكعبة المشرفة , وعندما أصبحوا أمام الكعبة قال لها ابنها ها هي الكعبة يا امي.
فقالت له نعم ما أحلاها وأجملها !!
ففوجئ بجوابها واندهش ونظر إليها , وصاح وبكى ....نعم ..انها تبصر...أمي ترى... وبعد أن شاع خبر هذه المعجزة أوالكرامة بين الناس , قامت الحكومة باستدعاء اكبر الاطباء على حساب المملكة العربية السعودية للكشف عليها , لكن الاطباء أبدوا استغرابهم الشديد , واندهشوا من تلك الفحوصات والتحاليل التي أجريت في اكبر مستشفيات المانيا وأثبتت أن حالة فاطمة ميؤوس منها ,بينما بصرُها الآن لا يعاني من أي نقص في الرؤية , وكأنه بصر فتاة مراهقة من شدة قوته ووضوح الرؤية لديه..
كنْ مع الله يكن معك..واصدق مع الخالق يصدقك ولا يتركك ولا يخذلك.