.jpg)
اختتم منذ أيام الاجتماع الأول لمبادرة "نعمل معا" صحفيون من أجل سيادة القانون وحقوق الإنسان والذي أقيم في لشبونة والذي استمر على مدار يومين، ضم الاجتماع شبكة من الصحفيات والباحثات من شمال أفريقيا والشرق الأوسط وافريقيا جنوب الصحراء ، من أجل تعزيز الحوار و التواصل ونشر القيم التي يقوم عليها مجلس أوروبا وانشطة مركز شمال جنوب في المنطقة ، البرنامج يهدف أيضًا الى فتح بوابة حوارية مشتركة لتبادل المعلومات فيما يتعلق بحقوق الإنسان في المنطقة. كما و يدعم مجلس أوروبا، من خلال برامجه، العمليات المؤسسية التي تعزز بيئة حماية لحقوق الإنسان.
المديرة التنفيذية لمركز شمال جنوب ومنسقة سياسة الجوار مع جنوب البحر المتوسط في مجلس أوروبا بيلار موراليس قالت ان هذه فرصة جيدة لتعزيز الحوار وتبادل المعلومات بين المجلس وهذه المجموعة من الصحفيات والباحثات لنقل رؤية مجلس أوروبا القائمة على تعزيز حقوق الإنسان في الدول الأعضاء ومع الشركاء الإقليميين ودول الجوار خاصة دول جنوب المتوسط التي تعتبرها أوروبا منطقة ذات اهمية كبيرة.
نقاشات عدة ومحاضرات حول حقوق الانسان وسيادة القانون بما في ذلك اتفاقيات ابرمها المجلس مع شركاء دوليين من بينهم دول من شمال افريقيا والشرق الأوسط تتعلق بترسيخ ودعم الإنتقال الديمقراطية وحماية البيئة والأمن السيبراني وحماية حقوق الطفل والتصدي للعنف ضد المرأة ودعم العيش المشترك كما انشأ المجلس بوابتين إلكترونيتين في مصر وتونس لعرض وتوثيق العنف الممارس ضد الاطفال، ونذكر بعضا من تلك الاتفاقيات وهي اتفاقية اسطنبول لمناهضة العنف ضد المرأة وهي اتفاقية أدت الى تغييرات ملموسة في الدول التي وقعت عليها كما أكد مهدي ريميلي رئيس وحدة دعم القدرات ومشاريع التعاون في مجال حقوق الإنسان في منطقة جنوب البحر الابيض المتوسط ،كما شملت الورشة جوانب متعلقة بالتغطية الصحفية المهنية لمواضيع حقوق الإنسان ودور الصحفيين في مواجهة العنف المبني على النوع الإجتماعي ، وجميعها قيم يسعى مجلس أوروبا الى ترسيخها ونشرها والتعريف بالقوانين التي تجرمها والتي هي أساس عمل المجلس .
وقد ابرم مجلس أوروبا العديد من الاتفاقيات مع دول جنوب المتوسط والتي تربطها شراكة مع المجلس كالمغرب وتونس ولبنان من بينها اتفاقيات متعلقة بحقوق المرأة وساعد المجلس هذه الدول على تطوير وإصلاح وإعادة هيكلة ترسانتها القانونية،، من خلال الاتفاقيات التي يمكن للدول غير الاعضاء في المجلس المصادقة عليها بطلب رسمي وبالتالي تصبح هذه الدول ملزمة قانونا بالعمل بها، كما يسعى مجلس اوروبا من خلال مركز شمال جنوب الى القيام بعدة انشطة ومبادرات مشتركة مع دول جنوب المتوسط وافريقيا جنوب الصحراء لتعزيز التعاون المشترك من خلال ورشات للصحفيين والمجتمع المدني والقانونيين والتي يتم خلالها تبادل التجارب والخبرات والتعريف بقوانين المجلس لحقوق للإنسان.
جدير بالذكر أن مجلس اوروبا هو منظمة دولية يتجسد هدفها في دعم حقوق الإنسان وسيادة القانون والديمقراطية تأسس المجلس في عام 1949 ومجلس أوروبا هو المنظمة الرئيسية لحقوق الإنسان في القارة الأوروبية، وهو يتعاون، منذ اعتماد سياسة الجوار من قبل اللجنة الوزارية في ايار 2011، مع المناطق الواقعة خارج حدوده لنشر ثقافة حقوق الانسان وسيادة القانون .
