قالت مصادر مقربة من دوائر صنع القرار بموريتانيا إن سبب تفاقم الأزمة الدبلوماسية بين نواكشوط والرباط يعود إلى رفض الرئيس الموريتانى محمد ولد عبد العزيز للعرض الذى قدمه الملك المغربى محمد السادس من أجل زيارة موريتانيا، وانزعاج الأخير من الحديث الذى قوبل به لأول مرة.
وقالت المصادر إن الملك المغربى اتصل بالرئيس الموريتانى هاتفيا قبل فترة عارضا برمجة زيارة ملكية لنواكشوط ضمن جولته الإفريقية التى شملت (دكار- باماكو- أبدجان) ، لكن الأخير اعتذر قائلا إن موريتانيا ليست ملحقا إفريقيا، وترفض أن تكون كذلك.
وأضاف الرئيس – وفق ماكشفته مصادر إعلامية- إذا كانت لديكم رغبة فى زيارة موريتانيا يمكنكم فعل ذلك، وإذا كانت لديكم انشغالات يمكننا زيارة الرباط، لكن ليس من الوارد أن نقبل زيارة نحن فيها مجرد بوابة للعبور أو نقطة نهاية، ويمكن للعلاقات الثنائية أن تسير دون تبادل للزيارات.
مواقف الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز أثارت غضب الملك الذي عبر خلال الاتصال عن استغرابه للموقف الموريتانى، لكن الرئاسة الموريتانية اختارت حسم الجدل من خلال قطع الاتصال بين الطرفين.
ويقول مقربون من الرئيس الموريتانى محمد ولد عبد العزيز إن الأخير رفض عرضا مشابها تقدم به الرئيس الفرنسى "افرانسوا أولاند" خلال زيارته لدول غرب إفريقيا، وإنه ابلغ الطرف الفرنسى بأن موريتانيا دولة ذات سيادة ولها أدوارها المهمة فى المنطقة، ومن أراد زيارتها فهو محل ترحيب، لكن ليس من الوارد أن تقبل بالتقزيم أو التعامل معها ضمن محو أمنى إفريقي تتصدره دكار.
(*) المكالمة كانت آخر اتصال بين الطرفين منذ ثلاث سنوات
ز ش
المصدر : موقع التيار