عبر عدد من المزارعين فى الحوض الغربي والشرقى عن أسفهم الكبير جراء تراجع الدعم الموجه للمزارعين بالمنطقة منذ رحيل الرئيس الأسبق معاوية ولد سيد أحمد ولد الطايع 2005.
ويقول مزارعو المنطقة إن الحكومة الموريتانية ركزت جهودها الموجهة للزراعة فى مناطق أترارزه ولبراكنه وتكانت، بينما لاتزال مناطق الحوضين خارج دائرة التفكير الجمعوى لأعضاء الحكومة.
ويقول مندوب لموقع زهرة شنقيط زار عدة مناطق زراعية بالحوض الغربى إن السدود التقليدية والسدود التى تم انجازها فى آخر عهد الرئيس الأسبق معاوية ولد سيد أحمد ولد الطايع تخلى أصحابها تدريجيا عن زراعتها بفعل ضغط الماشية وعجزهم عن الحصول على مساعدات من الحكومة أو دعم من البرامج التنموية الممولة من طرف الشركاء الخارجيين، بفعل ضعف التوجيه والاهتمام بما آلت إليه أمور السكان.
وتعتمد وزارة الزراعة سلسلة برامج موجهة للزراعة المطرية بالداخل، لكنها ظلت مجرد أرقام وقصص يتداولها الإعلام الرسمى نهاية يوليو دون أن تجد طريقها إلى السكان قبل بداية الموسم الزراعى.
وتضاعفت المناطق المسيجة داخل البلد عبر تعزيز الدعم الموجه لها من أجل السيطرة على الأراضى والتحكم فى المراعى، بينما يواجه آخر المهتمين بالقطاع الزراعى واقعهم المر بجهود ذاتية وبقايا الأشجار والسهر المتواصل لأكثر من خمسة أشهر من أجل محاربة قطعان الماشية السائبة فى المناطق التى يقطنون بها.
وتظل بعض المزارع المحدودة ملاذ الفقراء فى المنطقة ومصدر عيش كريم لعشرات الأسر، بعد أن باشر الرئيس بنفسه دعم مزارعى "أنبيكت لحواش" ومنطقة محمودة فى الحوض الشرقى، بينما لاتزال ولاية الحوض الغربى بحاجة إلى تدخل رئاسي لإنقاذ مزارعيها أو زيارات ميدانية خلال فصل الخريف لمتابعة الملف عن قرب، وعدم ترك الأمور للتقارير الروتينية التى دمرت القطاع فى المنطقة، وكادت تعصف بمشاريع أخرى كما أظهرت قضية "سونمكس" والتلاعب الكبير بأموال القطاع الموجهة إليه.
ولعل أبرز مظاهر الإهمال بالمنطقة ما آل إليه وضع "تامورت كنيو" و" لغليق" و" أم الكرعان" و"تيشيليت مريم" و" أشلم" ببلدية أم الحياظ، وغياب أي دعم للزراعة فى مقاطعة تمبدغه " وضعف الاستفادة من "الواد" الممتد على طول 350 كلم بمنطقة الحوضين، واختفاء مزارع "ولاته" وغياب أي دعم للمزارعين ببلدية النعمه والنخيل الذي استثمر فيه فقراء المنطقة من مختلف الشرائح، وتحول أغلب نقاط المياه بالولايتين إلى تجمع للماشية، وأماكن للسياحة فى فصل الخريف.
المصدر : المشاهد