أعلن مصدر رسمي مغربي أن المغرب سيلتزم "ضبط النفس" تجاه جبهة بوليساريو في منطقة الكركرات جنوب غرب الصحراء الغربية، لكنه مصمم على إنهاء شق طريق في المنطقة كون هذا الأمر "هدفا إستراتيجيا".
وقال السفير المغربي لدى الأمم المتحدة عمر هلال لوكالة المغرب العربي للأنباء الرسمية إثر اجتماع تشاوري عقده مجلس الأمن الجمعة لبحث مسألة الكركرات المحاذية لموريتانيا، إن المغرب مستعد "لمواجهة أي عدوان"، ولكن "سيلتزم ضبط النفس وسيبقى يحترم وقف إطلاق النار".
وأوضح هلال أن المغرب أبلغ مجلس الأمن "أن الأشغال التي يقوم بها بالكركرات لها طابع مدني صرف ومحدود في الوقت والزمن، حتى انتهاء بناء الطريق. وهذا الهدف ذو طابع أمني من الناحية الإستراتيجية، والمغرب عازم بكل قوة على تحقيقه".
وأضاف أن "الأمر يتعلق بمقطع صغير يمتد لثلاثة كيلومترات ونصف كانت مجالا لانعدام القانون، وحيث تنشط عمليات تهريب الأسلحة الخفيفة، والبشر والمخدرات والسيارات"، لافتا إلى أن "ثلثي أشغال المرحلة الثانية من هذه العملية، التي تشمل تعبيد وتبليط هذه الطريق انتهت".
وأكد هلال أن "عملية البناء تمت بالتشاور مع السلطات الموريتانية وبتنسيق مع بعثة مينورسو (قوة الأمم المتحدة في الصحراء الغربية) (...) وهذا الأمر يتطلب إشعارا بسيطا، وهو ما قام به المغرب بعد 24 ساعة من انطلاق الأشغال".
وأشار هلال إلى أنه أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة بأن السلطات المغربية فككت الخميس في هذه المنطقة "شبكة دولية للاتجار بالمخدرات تتألف من عناصر من البوليساريو لها روابط مباشرة بالجماعات الإرهابية التي تنشط شمال مالي".
واعتبرت الأمم المتحدة أن الوضع في الكركرات "متوتر"، وقد نشرت فيها مراقبين مبدية خشيتها من "تجدد الأعمال القتالية".وأضافت أن المغرب بدأ أعمالا لشق طريق، الأمر الذي يرفضه الانفصاليون.
وأوردت وثيقة أممية سرية سلمت نهاية آب/اغسطس لمجلس الأمن أن المغرب وبوليساريو انتهكا اتفاق وقف إطلاق النار عبر نشر مسلحين في هذه المنطقة.
aqlam