ليس من عادتي الإهتمام بالحملات التشهيرية التي يقوم بها بعض الشباب المتنمر المقيم في المهجر والذي يعمل بكل الوسائل على تشويه صورة وطنه والرفض الأعمى لكل إنجازات قيادته السياسية لا لشئ إلا المعارضة العمياء ومن أجل المعارضة..
وقد استوقفتني تدوينات لأحد هؤلاء المختبئين خلف أسوار "الغربة" يتحدث فيها عن الدكتور محمد السالك ولد ابراهيم الذي هو بحق ظاهرة فكرية وعلميه وسياسية يجب أن نعتز بها في هذه الأيام التي تندر فيها النخب الوطنية المؤهلة ويقل فيها أصحاب الخبرة والكفاءة .. وبدل أن نعتز بهذا النوع من المفكرين الكبار يندفع بعض الشباب التائهين فيما وراء البحار بالهجوم العشوائي الذي لا يميز بين أحد، ولكن لا أحد سيلقي له بالا لأنه هجوم لا يصدر من جهة رشيدة ..
ان هجوم هذا الشاب الملتحف بالهروب والمتواري خلف ضباب الغربة لن يضر الدكتور محمد السالك ولد ابراهيم ولن يؤثر على مسيرته الواثقه وأنا أقول له إن الدكتور محمد السالك ليس من الذين ينشرون سيرهم الذاتية كل يوم ، فتواضعه يمنعه من ذلك وهو لا يهدر الوقت في الدعاية لنفسه ..
ولكنني أقول لهذا الشاب المتهور أن الدكتور محمد السالك ولد ابراهيم هو حسنة من حسنات زمننا المعاصر ، فقد غرف من الحكمة والفلسفة قبل أن يغوص في الفكر الاقتصادي والسياسي ليستخرج أصدافه الثمينة ثم لينشغل بالعلاقات الدولية والدبلوماسية سنوات طويلة وكانت المحصلة هي امتلاكه لرؤية سياسية فريدة تجمع بين الحكمة والبصيرة وكانت أدوات تحصيله هي لغات العالم الثلاثة : العربية والفرنسية والإنجليزية.. أضف إلى هذا أن الرجل يمتلك أخلاقا وتواضعا يشهد بهما كل من التقاه وتعرف عليه..
هذه الحروف لا تقدم إلا النزر اليسير عن هذا المفكر العملاق وهي موجهة إلى نخبتنا من المثقفين المنصفين حتى يدركوا مكانته الكبيرة في ساحتنا الوطنية، وهي أيضا دعوة لبعض شبابنا الذي يطلق سهامه ثم يلوذ بمياه المحيطات أن يعودوا إلى أخلاق الاحترام التي تربينا عليها. احترام من هم أكبر منا سنا وانجازا وتضحية ..
من صفحة سعد بوه ولد محمد المصطفي