تعتبر اللغة العربية من أقدم اللغات التي تحدثت بها البشرية، واستخدمتها كلغة تواصل بين الشعوب، ورسخت حضورها كلغة فيها الجمال والغناء وسعة المعاني ولغة الثقافة والفنون، لغة الشعر والمحبة والسلام
ومن أغزر لغات العالم، بالمفردات، ويعتبر دارسو اللغات، أن ما كتب فيهايبلغ حجمه أضعاف ما كتب في أي لغة أخرى، نظراً لمكانة النابعة أصلا، من كونها لغة القرآن الكريم، الذي كان له الدور الأول والفعلي، بالعمل على حفظ اللغة ونشرها،
ويشكل اليوم العالمي للغة العربية أهمية كبيرة للكبار والصغار على حد سواء؛ لذا لا بد من المشاركة في ذلك اليوم والتعبير عن تقديرنا للغتنا الأم بشتى الطرق والوسائل، كما يتوجب على كافة الكتاب والشعراء على مستوى الأفراد والمؤسسات إحياءها
فإن من حسنها في عراقة الكلمات وجمال البيان،ترقص الحروف في أناشيد الإبداع. من شامخ البسمات وتنثر الحروف نورها،كأنها نجمة تلمع في سماء الفن والثقافة.
وتتناثر العبارة كالعود، إذا نقرت على أحد أوتاره رنت لديك جميع الأوتار وخفقت، ثم تحرك اللغة في أعماق النفس من وراء حدود المعنى المباشر موكبا من العواطف والصور
ومن الممتع حين تنطق وتسمع وتكتب، فعندما تكتب بالخط العربي فلا بد من لمسة فنية تزين أحرفها من زخارف، ونقوش، وحركات التشكيل كما تظهر في القرآن الكريم، أو تزين بها المساجد، أو كما ترسم في الكتب والصحف، وعلى بعض أنواع المجوهرات والحليّ، عندما تتحرك بها الألسن تتجلى فيها البلاغة والفصاحة والصور البديعية،
وجمال اللفظ والمعنى: يظهر ذلك في فنون الشعر والنثر، وتمنح هذه الفنون الإبداع والتميز، تراكيب الألفاظ وما تصنعه من عبارات، متجانسة في المعنى والموسيقى السمعية
بوبكر سيدي امبيريك