نظمت الجمعية الموريتانية لجراحة الأطفال، اليوم السبت في نواكشوط، مؤتمرها الأول تحت شعار مزدوج “الحالات الاستعجالية الجراحية عند الأطفال، والتشوهات الخلقية بالمسالك البولية عند الأطفال.
وتسعى الجمعية من وراء تنظيم المؤتمر، الذي عرف مشاركة واسعة من دول المغرب العربي، إضافة لبعض البلدان الإفريقية الأخرى، إلى تسليط الضوء على صحة الأطفال واستفادة المختصين في المجال من الخبرات الأجنبية من خلال الندوات والمحاضرات التي ستتخلل هذا اليوم للنهوض بجراحة الأطفال.
وسيتم خلال المؤتمر تقديم 13 محاضرة متخصصة، و33 ورقة علمية، بالإضافة إلى كونه سيشكل فرصة لتبادل الخبرات بين جراحي الأطفال الموريتانيين ونظرائهم من المدعوين من البلدان الشقيقة والصديقة.
وفي كلمة لها بالمناسبة، أوضحت معالي وزيرة الصحة، السيدة الناها بنت حمدي ولد مكناس، أن هذه التظاهرة تأتي في إطار المؤتمر الوطني الأول لجراحة الأطفال، المنظم من طرف الجمعية الموريتانية لجراحة الأطفال، تحت شعار مزدوج “الحالات الاستعجالية الجراحية عند الأطفال، والتشوهات الخلقية بالمسالك البولية عند الأطفال”، موضحة أن هذا الشعار يبين الإحساس بالمخاطر التي تهدد صحة الأطفال، وتزيد نسب الوفيات جراء عدم التكفل بها في الوقت المناسب بأسرع الطرق.
وقالت إن الاحصائيات تؤكد أن التشوهات الخلقية بالمسالك البولية تعد في موريتانيا، السبب الثالث للفشل الكلوي بعد السكري وضغط الدم، مبرزة أن هذا المؤتمر يتنزل في سياق أشمل، وفاء بالتزامات فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، واهتمامه بالطبقات الهشة، موضحة أن ذلك ما جعل من صحة الأطفال وأمهاتهم والتحسين من المؤشرات المتعلقة بهم، المحور الأول من الخطة الوطنية للتنمية الصحية 2022، 2023، مؤكدة أن كل القرارات التي سيتمخض عنها المؤتمر سيأخذها القطاع بعين الاعتبار.
من جهته قال رئيس الجمعية الموريتانية لجراحة الأطفال، السيد يعقوب ولد محمد اسغير، إن موريتانيا تعتبر من البلدان التي لا تزال بها نسب وفيات الأطفال مرتفعة بشكل مقلق، لاسيما بالنسبة للخدج وحديثي الولادة، وكذلك الوفيات الناتجة عن الحوادث والفشل الكلوي.
وأشاد بالجهود الكبيرة التي بذلتها وزارة الصحة للتحسين من جاهزية الاستعجالات وجعلها في مستوى يمكن من التكفل بالحالات الحرجة في الوقت المناسب والحد من حالات الرفع إلى الخارج.
وشكر كل من ساهم في إنجاح المؤتمر من مؤسسات دولية وهيئات علمية ومستشفيات وغيرها.
حضر الحفل والي نواكشوط الغربية، ورئيسة جهة نواكشوط، والممثلة المقيمة لمنظمة الصحة العالمية بموريتانيا، وممثل اليونسيف، وعدد من أطر وزارة الصحة والمهتمين بالمجال.