"بمناسبة افتتاح العام الدراسي الجديد 2024/2023 تزف النقابة الوطنية للمعلمين خالص التبريكات والتهانئ للأسرة التربوية وللشعب الموريتاني بشكل عام
وتدعو بجد كل الطواقم التربوية للحضور ابتداء من اليوم الأول من الافتتاح سدا للذرائع وتفويتا للفرص على المتحاملين الذين طالما حاولوا شغل الناس والرأي العام بمحاولات إظهار نقاط الضعف والاخفاق وإلصاقها بالطواقم التربوية.
إن السياق العام الذي يأتي في ظله افتتاح العام الدراسي الجديد والذي يميزه الدخول في السنة الثانية من تطبيق الاصلاح التربوي وتوقع الإضرابات المبكرة في القطاع . سياق يحتم بالضرورة إصغاء الحكومة إلى أصوات النقابات وأخذها بعين الاعتبار.
وإننا فى النقابة الوطنية للمعلمين لنؤكد ان موقفنا من هذا الاضراب _ الذي لم نكن بطبيعة الحال من النقابات الموقعة على إيداعه _ سيكون حاسما وفى صالح الجهة المحقة وسيتم الإفصاح عنه خلال الثمان والاربعين ساعة الاخيرة قبيل بدأ تنفيذ الاضراب بعد التشاور مع قواعد النقابة .
سنؤازر الإضراب وندعمه إذا كان موقف الوزارة سلبيا من مطالب المعلمين ، وسنقاطعه إذا كان موقف النقابات الداعية للإضراب غير مؤسس على مصالح المعلمين .
ونذكر وزارة التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي أن إجهاض المصالحة التربوية التي دعت لها النقابة الوطنية للمعلمين السنة الماضية كان خطئا فادحا وضعفا مشينا فى أداء الحكومة والنظام ، وأن الوضع التربوي مرشح لأن يشكل شرارة الرفض العارم مالم يتم التعامل معه بحنكة وحكمة وصدق.
وندعو المعلمين إلى رص الصفوف وتقوية اللحمة وتحييد الخلافات والصراعات العقيمة .
ونسجل بارتياح أن المكتب التنفيذي للنقابة قرر في دورته المنعقدة مساء الثلاثاء 26 شتمبر 2023 الدخول في التحضير لتنظيم المؤتمر الوطني السادس للنقابة خلال شهر ديسمبر القادم ، وحتى يسمح لجموع المعلمين الذين يريدون التواصل والتفاعل مع الحدث قرر أيضا انسحاب النقابة من منسقية التعليم الأساسي "متى"
وفي الأخير نسجل بارتياح كبير جهود المعهد التربوي للتكوين والبحث العلمي واتحاد الأكادميين والمثقفين الموريتاني والائتلاف التربوي الموريتاني
وماتنطوي عليه تلك الجهود من دعم استراتيجي كبير لمصالح ومطالب وحقوق المربين وندعو هذه الهيئات والمجلس الأعلى للتهذيب أن تتدخل من أجل خلق جو تربوي ملائم وهادئ بين الوزارة و نقابات التعليم ،
وتنتظر بفارغ الصبر من القائمين على قطاع التهذيب وخاصة معالي الوزير وسيادة الأمين العام الجديدين على القطاع إعلان تغيير فعال ومنتج لسياسات القطاع ، والقطيعة التامة مع أسلوب التصامم والتجاهل الذي ظل السمة الأبرز لمسيري القطاع في الفترات السابقة".