في زمن ولد عبد العزيز هان كل شيئ و داست كل الاقدام علي اعناق الموريتانيين ولم يعد احد يقيم لهم وزنا ، احتقرتهم إيرا و سلخت جلودهم علي المنابر التي فتحها ولد عبد العزيز خصيصا لهذا الغرض ، أصبح المواطن خائفا في بيته وخائفا علي أطفاله من أن يخرجوا من البيت خوفا من أن ينتزع ما بايديهم أو لا يعودوا الي الأبد في زمن ولد عبد العزيز انتحر الناس من اليأس وأحرق البعض انفسهم أحياء ولد دحود ولد بزيد واللائحة تطول في زمن ولد عبد العزيز قتل الآباء أبناءهم من إملاق وفي زمن ولد عبد العزيز ماتت النساء طلبا لزكوات باطلة من سماسرة الرئيس وناهبي ثروات الشعب لا أحد يمسح دموع شعب تحولت الي دم ولا معتصماه للثكالي والارامل و لا اب للجياع رئيس الفقراء يبجث عن المجد لنفسه والمال لنفسه وحده فقط يبحث عن الشهرة كعارضات الأزياء تارة رئيسا للوحدة الافريقية ولمدة سنة كاملة تورمت آذاننا من الألقاب التي حمل بها اليوم رئيس القمة العربية ولا يعرف لكم من الوقت سيطبل له و لا كم سيحمل من لقب جديد <جامع الاعراب > موحد الأمة > سيد قومه > فما المانع؟ كل شيء ممكن في زمن العزيز لكن الشي الوحيد المستحيل والذي لا يمكن أن يكون هو أن يرفع الناس اعناقهم التي ملت الانحناء من الخوف والقهر في زمن ولد عبد العزيز ولا غرابة ان تطاول السنغال اليوم علينا وطرد منمينا مخذولين الي أوطانهم فله تاريخ أسود طويل في تلك الأفعال المشينة لكنه من قبل كان يحسب ألف حساب لكل خطوة وتهور يتجرؤ عليه ولا يدري في أي وقت سيصفع بآلاف المتسولين من أبنائه والذين أغرقوا الوطن بويلاتهم و إجرامهم ويرمون علي أعتابه المنمون اليوم في صفة اليتيم لا منجي ولا ملجأ يتحسرون علي زمن الرجال زمن ولد الطايع الذي يعتبر أول افريقي تجرأ علي طرد الفرنسيين الاستعماريين من بلادنا ولد الطايع الذي رد كيد السنغال في نحره وصفعه علي الوجه والقفا دون خوف أو ووجل ولو كان باقيا لماخرجت الثعابين والعقارب و الصراصير من جحورها ….. سحقا و تبا للشعارات الكاذبة والوهمية التي يتشدق بها النظام هذه الأيام وهو يستعد لحلب ضروع الخليجيين الممتلئة قيحا وصديدا …
موقع أنباء الشرق