انسحب العشرات من المنقبين عن الذهب باتجاه العاصمة نواكشوط بعد حملة من التفتيش ومصادرة الاجهزة قامت بها عناصر من الدرك الوطني بحجة البحث عن التراخيص، وسط غضب شديد وارتباك يسود البقية، بحسب ما أفاد مصدر من المنقبين.
وقد قامت عناصر من الدرك بمصادرة عشرات الاجهزة في المناطق المعروفة بتفرق زينه ونقطة ساخنة.
وأضاف المصدر أن هذه الحملة بحسب ما قال عناصر الدرك مستمرة وتتبعها حملة أخرى تنتهي بطرد المنقبين إلى منطقة آحميم وهي منطقة بعيدة وقاحلة شمال موريتانيا.
وقد توقف كثيرون عن العمل اليوم احتجاجا من البعض على الاجراءات المتخذة وخوفا من البعض الآخر على أجهزة تم شراؤها بمبالغ معتبرة لم تفلح الغالبية حتى الآن في استرجاع جزء يسير من ثمنها، عوضا عن تكاليف المؤونة والمحروقات.
وفي اتصال مع "أقلام حرة" قال أحد الشباب الموجودين في تازيازت إنه كان يتمنى أن لا تكون هذه الرحلة نهاية لحلقة أخرى من حلقات البحث عن العمل يبدو أنها ستنتهي بالفشل.
وكان الشاب المذكور قد دخل في شراكة مع شباب آخرين فقاموا بشراء جهاز وجمركته وترخيصه إلا أن الرحلة باءت بالفشل وخسروا خلالها خسارة كبيرة، قرر بعدها العودة لوحده محاولا تعويض تلك الخسارة وتحصل على جهاز خاص به بعد صعوبة كبيرة ولكنه لا يملك جمركته ولا ترخيصه وليس مستعدا لتدبرها لأن مسألة التنقيب ليست كما كان يشار وإنه سيعود لنواكشوط إذا تأكد له أن الحكومة هي المسؤولة عن هذه الاجراءات وأنها مستمرة فيها.
اقلام