فل نتحدث اليوم عن القيادة الشبابية وأثرها على التنمية الاقتصادية والاجتماعية لدولنا الإفريقية! ان أفريقيا تحتاج، بفضل إمكاناتها الاقتصادية الكبيرة، إلى قيادة قوية لتكون قادرة على ضمان تنميتها وإدارة ثروتها.
وحينها، يصبح بالكاد رأس المال البشري ذا أهمية قصوى ، سواء في الشركات الخاصة أو عبر البلدان لتحقيق النجاح.
مما يعني انه هناك حاجة إلى رؤية جديدة للقيادة لانتشال سكان القارة من فخ الفقر الدائم الذي يعيشون فيه.
وحتى لو ظلت الإمكانات الاقتصادية لأفريقيا تحسد عليها، فإن حكامتها غير مرضٍية فيما يتعلق بسياساتها الاقتصادية والاجتماعية التي لا تلبي أحيانًا احتياجات السكان.
فكيف تخرج اذا من هذا الروتين و تلك الغيبوبة ؟
ان الحل يكمن بلا شك في تطوير "قيادة أفريقية" جديدة. وبالتالي، يتضح أن التنمية الاقتصادية للقارة مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بقدرة قادتها على الحصول على رؤية واضحة وإظهار القدرات الإدارية لقيادة بلدانهم نحو الرفاهية الاقتصادية والاجتماعية.
أعتقد ، كما قال الرئيس الغاني السابق جــون أغيكـــوم كوفور ، "ما تحتاجه أفريقيا هو القيادة. القيادة الجيدة. ولا يعني ذلك فقط أي نوع من القيادة ، بل بالتحديد قيادة مشبعة بشكل جيد ؛ تقود التنمية الاجتماعية والاقتصادية وتتمتع بالرؤية ومشبعة بحماس تبشيري لمعالجة القضايا التي لا تعد ولا تحصى التي تواجه القارة حسب الأولوية ".
وخلاصة القول ان هناك حاجة ملحة في أفريقيا لنوع جديد من القيادة يتمتع بالشجاعة والمهارات اللازمة لبناء وإعادة اختراع القارة في هذه الأوقات من التغيير المعقد والديناميكي والذي لا يمكن التنبؤ به وفي جميع المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والتكنولوجية.