.jpg)
اختتمت مساء الجمعة 24 يونيو 2016 الموافق 17 رمضان 1437 النسخة الثالثة من مهرجان ليالي المدح المنظمة من طرف مركز ترانيم للفنون الشعبية والمقامة كعادتها في فضاء التنوع البيئي والثقافي بعد ثلاث ليال من السهرات المديحية والمسابقات الثقافية في مجال المدح وتاريخه.
وقال مدير مهرجان ليالي المدح محمد عالي ولد بلال " نجد أنفسنا وفي ختام هذا العرس الفني الكبير، والذي باتت عاصمتنا الحبيبة نواكشوط في موعد معه كل عام، نتقدم بثقة لتجسيد طموحنا في الحفاظ على هذا الموروث"، مؤكدا "أن المهرجان نجح بشهادة الجميع من خلال دوراته الثلاث".
وتمنى مدير المهرجان رئيس مركز ترانيم للفنون الشعبية "أن تكون رسالة المهرجان قد وصلت للجهات الوصية وللمانحين، مشيرا إلى أن " المهرجان يكبر وتتراكم خبرته وتجاربه كل عام، محافظا على موعده السنوي بدقة، وهو ما يجب أن يكون كفيلا بإقناع الشركاء المحتملين لدعمه وتحمل مصاريفه".
ورجا ولد بلال "أن تكون مجموعة نواكشوط الحضرية قد اقتنعت بضرورة تمويل مهرجان ليالي المدح، بعد ثلاثة أعوام من الانتظار، ليظهر في شكله اللائق"، مضيفا أنه من الضروري "أن يتسع المهرجان ليصل إلى خمسة أيام بدل ثلاثة فقط".
واستغرب رئيس مركز ترانيم من غياب ممثل لوزارة الثقافة التي قال "إن من المفترض أن تكون المهتمة بحضور الأنشطة الثقافية والوصية على التراث والحضارة الموريتانيين".
وكان ختام المهرجان بتكريم عدد من المداحة المشاركين في دورته الثالثة بالإضافة إلى تقسيم الجوائز على الفائزين في المسابقات التي أقيمت على هامش المهرجان طيلة أيامه، التي حضرتها عدة شخصيات سامية من مجالات الثقافة والسياسة والحقوق والمجتمع المدني إضافة إلى عدد من رجالات الإعلام.
وأدت عدة فرق من المداحة مدائح تمجد خير البرية محمد صلى الله عليه وسلم، وتعد مناقبه ومحاسنه، بشكل تراثي استدعى تاريخا فنيا ودفقا روحيا كبيرا، وهو ما أثر في الجمهور الغفير الذي حضر واضطره للانتظار إلى ساعات الأولى من فجر السبت حوالي الساعة 03:30.
وقد قدر مراقبون الجماهير التي توافدت على الفضاء بحوالي 4 آلاف في وقت الذروة، بينما اختتم المهرجان على وقع مدائح قدمها ضيف شرف النسخة الرابعة المداح محمد ولد صمب، وبأداء من فرقة النجوم التي يقودها المداح وقارع الطبل ببه ولد بلال.
مركز ترانيم للفنون الشعبية
