اختتم المنتدى الدولي للكفاءات الذي احتضنته العاصمة الموريتانية مؤخرا النسخة الأولى من اشغاله.
وقد تميز اللقاء الدولي بالعديد من المداخلات النوعية قدمها خبراء من الدول المشاركة ومن موريتانيا وعلى وجه الخصوص الوزير السابق عزيز داهي، الذي أبرز في هذا اللقاء الدولي الهام، أهمية تنمية الدول من الداخل، من القاعدة الي القمة من خلال التحويل المحلي والوطني لثروتها وموادها الاولية.
هدف أصبحت بلداننا أفضل استعدادًا لبلوغه اليوم مما كانت عليه في بداية العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، بفضل تحسين تبادل المعارف والخبرات والقدرات التفاوضية الأكثر إثارة للاهتمام والفرص التي يتيحها الانتقال الطاقوي والرقمي.
واعتبر السيد عزيز ولد داهي بشكل صريح في عرضه القيم امام عشرات المشاركين القادمين من العديد من الأقطار في المنتدى الدولي للكفاءات ان الانتقال الرقمي والطاقوي يمثل فرصة فريدة لموريتانيا.
وبرر في حديثه ذلك لمجرد أنه ليس بإمكاننا، على غرار الأوروبيين الانخراط في عملية انحسار التصنيع وتفكيك أنظمة المعلومات المعقدة هذه التي تم إنجازها على مر الزمان.
وأوضح السيد عزيز في مداخلته كتسليط للضوء علي ما سبق الشركة الموريتانية الناشئة التي تمكنت من تطوير نظام دفع مبتكر يلبي الاحتياجات الخاصة للمؤسسات المصرفية والمواطن.
"وهذا ما يمكنني المجازفة به لتقديم توصيات، لكون بلادنا تتمتع بالفعل بإمكانيات حقيقية يجب علينا الرفع من قيمتها وحشد الاستثمارات لتطويرها والشروع بحزم من اجل تحقيق ذلك بشكل ملموس بدءاً بتنفيذ سياسة جد مدروسة "، يقول ولد داهي
وقال الوزير السابق إن هذه الإستراتيجية ستواكب، بمجرد نضجها، تنمية وتثمين الموارد الوطنية وتعزيزها، مبينا ان ذلك لا يعني استغلال الهيدروجين الأخضر الذي أصبح مركز النقاشات هذه الأيام، من أجل بيعه وجني عائدات تسويقه..
إنما يتعلق الامر، يضيف الوزير السابق، بطرح السؤال "كيف يمكن للولايات الداخل الموريتاني الاستفادة من ثرواتها ومزاياها لتلبية احتياجاتنا الداخلية ولكن أيضًا، ما هي أفضل الطرق لإعادة بيعها وتسويق مشتقاتها اضعاف مضاعفة"
وجدير بالذكر أن السيد عبد العزيز، الرئيس التنفيذي لمجموعة الريشات الاستشارية التي تهدف إلى مواكبة التحول الرقمي المزدوج للطاقة والذي يؤدي إلى زيادة المشاريع على جميع مستويات صنع القرار في البلد، شارك في المنتدى الدولي للكفاءات "فاينانشيال آفريك" المنظم تحت شعار: "اكتشاف مهن المستقبل" والذي احتضنته نواكشوط يومي 4 و 5 يوليو 2023، حيث طالب فيه الوزير بتثمين الإمكانات الموريتانية من خلال الاستثمار في استراتيجية الدعم، في مجالات التدريب والحوكمة، من بين أمور أخرى