قال مصدر يرافق لجنة التحقيق التي نبشت قبر الشاب زيني ولد الخليفة من أجل تشريح الجثة إنه لم يتحلل ولم تكن له رائحة...
ودفن زيني منذ 25 يوما بعد العثور عليه ميتا في بيت بتفرغ زينة غربي نواكشوط.
ونبشت لجنة التحقيق قبر المتوفى زيني ولد الخليفة اليوم بحضور والده وبعض أقاربه. ويرافق اللجنة خبير فرنسي في الطب الشرعي انتدبته العدالة للبحث في أسباب وفاة الشاب.
وقال مصدر يوجد في عين المكان لـ"مورينيوز" إنه تم نقل الجثمان إلى مستشفى في بوتيليمت.
وحسب المصدر وجد الجثمان في وضعية عادية " لم يتحلل ولم تكن له رائحة" حسب تعبير المصدر.
ولم تتمكن "مورينيوز" من الوصول إلى مسرح الحدث.
وعلمت "مورينيوز" أن وكيل الجمهورية لا يوجد ضمن أعضاء اللجنة نتيجة وجوده في سفر خارج البلاد ويحل مكانه أحد نوابه.
وقالت مصادر تتابع التحقيق عن قرب لـ"مورينيوز" إن اللجنة استدعت أمس والد المتوفى ووالدته، واستمعت في شكل مطول إلى الوالد، كما تم إبلاغهما بنية اللجنة نبش القبر.
وعلمت "مورينيوز" من مصادرها أن التحقيق وصل إلى مرحلة متقدمة شبه حاسمة.
وحصلت "مورينيوز" على معلومات تحتفظ بها احتراما لمقتضيات التحقيق.
وتستدعي اللجنة الفتاة مريم بنت إطول عمرو التي وجد الشاب ميتا في بيتها والمشمولين في الملف كل يوم للتحقيق.
واعتقلت الشرطة في الثلاثين من مايو الماضي الفتاة مريم وشابين من أصدقاء المتوفى بعد العثور علىه ميتا في مطبخ أسرتها.
وقالت الفتاة إنه انتحر لأنها تخلت عنه بعد علاقة دامت أكثر من ثلاثة أعوام.
وذهب تقرير طبي اتضح في الأخير أنه مشوب -حسب المحامين- إلى أن الشاب مات منتحرا معززا بذلك ما صدر عن الفتاة في محاضر الشرطة.
وأفرجت النيابة عن الفتاة معتبرة أن الادلة ضدها غير كافية بعد أسبوع من اعتقالها.
ورفض أهالي الشاب ومحاموه نتائج التحقيق وطلب والد الشاب رسميا من وكيل الجمهورية إصدار أمر باستخراج جثة ابنه من أجل إجراء تشريح يحدد سبب وفاته.
وتحولت المسألة إلى قضية رأي عام ضغط باتجاه إعادة التحقيق.
ولقي قرار السلطات بإ‘ادة فتح التحقيق استحسانا في أوساط قطاع عريض من الرأي العام. مورينيوز