ما يؤخر إعلان خيارات ولد بلال... رفض الوزراء أم اكتمال التوليفة

ثلاثاء, 07/04/2023 - 12:21

أكثر من 24 ساعة على إعادة الثقة في ولد بلال وتكليفه بتشكيل حكومة جديدة ، ولم يتم الإفصاح بعد عن الأسماء الجديدة أو المناصب الجديدة للأسماء القديمة.

 

ولد بلال الذي أكد بعد إعادة الثقة فيه أنه ناقش مع ولد الغزواني تنفيذ البرنامج الحكومي والأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية للبلد ربما لم يهتد  للتوليفة الجديدة التي سيرأسها ، أو اهتدى ولقي معارضة وإعراضا عن توجيه أو تكليف.

 

لم يكن تأخير الإعلان مساء أمس عن فراغ ، فقد استدعت الرئاسة الصحافة وبعد وقت تم تحديد ضحى اليوم موعدا للإعلان ، "صباح غد الساعة العاشرة" تقول الرئاسة.

 

تتحدث مصادر متطابقة عن رفض بعض الوزراء ممن جددت فيهم الثقة لمناصب معينة ، متمسكين بالمناصب الوزارية ، ولحكومة ولد بلال الأخيرة باع في ذلك ، فقد جرب مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون محمد سالم ولد مرزوك ووزير الشؤون الاقتصادية عثمان مامادو كان ، الذيْن استدعيا على عجل إلى الرئاسة حينها لإرضائهما أو استرضائهما بمنصبيهما الحاليين.

 

أهو خورٌ أظهره رئيس الحكومة حتى بات يُرفض خياره، وإن كان فهل هو جدير بإعادة الثقة ، وكيف يسير حكومة يرفض أعضاؤها توجيهاته وخياراته؟ أم أنها أجندة داخلية تعتمد على سياسة إرضاء الجميع لدى رئيس الجمهورية؟ وهل تتحمل الجمهورية إرضاء الجميع بمايريدون؟

 

خيارات ولد بلال رغم تأخر إعلانها لايتوقع أن تأتي بالجديد القطعي مع مايروج له الخطاب من محاربة الفساد وتقريب الخدمات ودعم البرامج التنموية ، فأغلب المتابعين يرون فيها تشكلة مبنية على محاصصة وتوازنات عرقية قبلية مع مراعاة القواعد الشعبية بعيدا عن التكنوقراط.

 

الساعات القادمة كفيلة بإبداء حنكة وخبرة ولد بلال وعناد وتغول بعض الرافضين ، ومسار عرقلة إعلان التشكلة المتأخرة