.jpg)
قال منتدى المعارضة في موريتانيا إن الحوار الذي يعتزم ولد عبد العزيز تنظيمه في الأيام القادمة، سيكون نسخة طبق الأصل مما وصفه بمسرحية سبتمبر 2015، مشددا على أنه "لن يكون أحسن حظا منها".
وأكد المنتدى في بيان تلقت وكالة الأخبار نسخة منه أن يفهم "تماما الأسباب التي جعلت السلطة لا تريد، بل لا تستطيع، أن تقدم ردا مكتوبا على عريضة المنتدى"، مردفا أن "ردها سيظهر بجلاء، أمام الرأي العام الوطني والدولي، أنها لا تريد الدخول في حوار جدي ومسؤول حول القضايا الأساسية من أجل إخراج البلاد من الأزمة التي تتخبط فيها. وإذا كان الأمر ليس كذلك فلماذا، بعد أن قدمت السلطة ردها شفهيا، ترفض أن تقدمه مكتوبا؟".
وأردف أن "الحقيقة هي أن هناك خلافا جوهريا بين الحوار الذي يريده النظام والحوار الذي ينتظره الشعب الموريتاني. وهذا الخلاف يكمن في كون ولد عبد العزيز، كما اعترف بذلك في خطابه في النعمة، يريد حوارا مسرحيا يمرر من خلاله أجندته الشخصية ويجد فيه شبه مباركة لاستمرار حكم يحتجز البلاد كرهينة. بينما الشعب الموريتاني، كما شرح ذلك المنتدى في كل المناسبات، يريد حوارا يؤسس لدولة القانون، ويعيد الاعتبار لقواعد اللعبة الديمقراطية، ويبعث الأمل لدى جميع الموريتانيين في أنهم يستطيعون العيش في بلدهم إخوة متساوين ومتضامنين".
وشدد المنتدى على رفضه بقوة للمشاركة في ما وصفه بـ"المهزلة"، مردفا أن "قناعته أن هذه المهزلة لن تقدم الأجوبة التي ينتظرها الموريتانيون، والتي تشكل اهتمامات المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة".
ودعا المنتدى "كل القوى الوطنية وكل الشخصيات وكل المواطنين المهتمين بمستقبل البلاد إلى أن يعملوا من أجل إفشال هذه المسرحية التي تهدف إلى جر البلاد إلى طريق محفوف بالمخاطر لا يمكن إلا أن يقود في النهاية إلى تغييرات غير محسوبة العواقب"، مؤكدا "استعداده الدائم لحوار حقيقي جدي حدد معالمه يراه السبيل الوحيد للخروج بالبلاد من أزمتها الحالية".
