انطلاقا من حبي لموريتانيا إخترت أن أذكرك المواطن المطحون بضرورة إنتخاب الشخص المناسب في المكان المناسب أيها المواطن أيام قليلة ويتم الإعلان عن الحملات الانتخابية البرلمانية ويبدأ موسم الكذب المباح لدى الساسة لذلك عليك أن تعلم أن من ستنتخبهم سيُصبحوا نواباً عنك وعنا جميعاً إن الوطن ومصلحة الوطن هي أسمى ما يجب أن نسعى إليه تصوتك أمانة لا تمنحه لشخص ليس كفؤ تحسّس عن ناخبك وانظر مالذي قدمه المرشحين في المكان الذي تنتخب منه، لأن منطقتك تستحق من يأخذها للعُلى ويتابع أولوياتها بحزم ويتقاسم مع المواطن مشاكله التصويت سيكون بشكل سري ليرفع عنك الحرج في اختيارك لذلك لاتضيع الفرصة. أيها المواطن وأنت تدلي بصوتك تذكر انك مسؤول عنه أمام الله فصوتك هو العامل الأساسي لترسيخ مبدأ الوحدة الوطنية فهو يساهم بدرجة كبيرة في توسيع دوائر المشاركة السياسية والعمل من أجل المصالح العامة بالبلد ، صوتك يساهم في ترسيخ العمل السياسي بعيداً عن فرض الرأي الواحد أيها المواطن ارمي جانبا عنك القبيلة والجهة جانبا وصوت بحرية ابحث عن المرشح الذي يستطيع حمل الأمانة العامة بجدة و إخلاص صوتك للمرشح الكفأ لهو واجب ديني لقوله وتعالى ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾. كما تعلم أيها المواطن ما إن تلوح في الأفق استحقاقات في هذا البلد حتى يبدأ الساسة بتخضير المواطنين يظهرن التواضع والود والنزاهة لإيهام المواطن الضعيف أنهم الأفضل والأمثل والأجدر بالتمثيل والشيء المؤسف أن المواطن قصير الذاكرة سيصدق وعودهم الرنانة وسيثق بهم الثقة العمياء كالعادة فهذا الشيء أصبح اعتياديا عندنا هؤلاء يعاملون المواطنين كأنهم أغنام يستغلونهم حسب الحاجة ويرمونهم بعد انتهائها. سترسل الأحزاب سياسيها بوعود جديدة و بأحلام جديدة تخضر المواطن عبر إرساله وجهاء ورؤساء الأحزاب لإقناع المواطن في القريات النائية هذه القرئ التي تعاني الفقر الشديد حيث لا ماء لا كهرباء لا بنية تحتية لا صحة الخ ....فهذه المناطق ضحية النخبة السياسية الفاسدة التي عاثت في الأرضي فسادا فقد تمت ممارست عليهم أنواع التسيس من سياسة التجهيل الممنهج إلى سياسة الاستغباء فالناظر إلى حالهم يدرك ذلك أيها المواطن صوتك يصنع الفارق صوت بنزاهة. باختصار صوتك أمانة فامنحه لمن يستحق من أجل موريتانيا