يتعرض الرئيس محمد ولد عبد العزيز لمؤامرة قل نظيرها في تار يخ البلد فهناك عقول تخطط لإسقاط الرجل من العيون وإسقاطه من السلطة ومن أجل هذا الهدف إستطاعت عناصرها المؤثرة التسلل إلى مفاصل صنع القرار وطبخه وأكثر من ذلك دفعت إلى واجهة العمل الحكومي والسياسي بثلة من الغوغاء الله وحده يعلم الأحزمة الناسفة التي يحملها كل واحدمنهم , فأخطاء وجرائم هؤلاء الإقتصادية في التسيير وفي المسلكيات اليومية وحتى “الليلية” كفيلة بجعل الموريتانيين يمقتون الرئيس ويقولون بلسان واحد هذا ليس الرئيس الذي انتخبناه وليس الرئيس الذي في الإستحقاق الأول إخترناه ….وهذه الدايرة المحيطة به دائرة سوء لاقرب الله قرابتها ولاقربها ولاقربانها….وأي مصيبة أكبر من هذه ؟ عندما تكون دائرة الرئيس المقربة منه حكومياوحزبيا مشهود لها بالإنحراف …وعندما تكون رموز العقل والعفة والإستقامة والخبرة والمعرفة والخير والفضل والنبل يتسللون لواذا من نظام الرئيس ويتركون مكانهم لكل افاك اثيم هماز مشاء بنميم فاشلا على كل الأصعدة وممقوتا في محيطه القريب والبعيد والأشباه والنظائر كثيرة ولاتحتاج لكبير عناء..بدء بالتيار الزيداني الإباحي الجارف ومن يدور في فلكه…..هؤلا ليسوا مهيئين للشأن العام وفاشلين في “الشأن الخاص” وغارقين حتى الودجين في وحل الفسادوحماية المفسدين وهم الأدوات التنفيذية لإسقاط ولد عبد العزيز …بالله عليكم تعالوا معي وفكروا بعقولكم ماذا وراء زيارة النعمة وماسبقها من هرج ومرج وتطبيل حتى ظننا أن الرئيس سيسقط علينا من السماء جبالا من الذهب ؟ انتبهوا جيدا فالنعمة سبق للرئيس أن زارها من وحي من “أخدان” الرئيس الأسبق معاوية وقبلها عقد ذلك المؤتمر الصحفي وهو في قمة الإنهاك والإرهاق والتعب فكانت الكارثة ” اطفو التلفزة ” وهذا مايريده هؤلاء وهم وهن …” ونفس الجماعة التي أقنعته بذلك المؤتمر هي نفس الجماعة التي أقنعته بزيارة النعمة وبالخطاب التاريخي احياء للصورة النمطية في الأذهان وتكريسا للمقولة ليس في الإمكان أبدع مماكان ….اراد المخططون للانقلاب على الرئيس وفي هذه الظرفية بالذات زرع الاشواك في طريق الرئيس لذلك سيقنعوه بالهجوم على المعارضة و الهجوم على فرنسا ومجلس الشيوخ وتجاوزت هذه الفئة الضالة المضلة هذه الحدود لتقنعه أن يتحول من رئيس إلى وزير للشؤون الإجتماعية وللمرأة والطفولة وهي نفس الجماعة التي تحرض عليه يوميا وتجعله يحول الوظائف من الطابع الدولاتي إلى الطابع الأسري حيث أصبحت الوزارات والإدارات ملئية بالتوائم الأسرية ….ثلاثون وظيفة على سبيل المثال في الدولة من نصيب أسر تعد على الأصابع بينما تحرم أكبر الجهات في البلد ولايستطيع أي خبير في الجينالوجيا أن يعرف أصولها ولافروعها ولامن تمثل ولا الأساس أو المعيار الذي اختيرت عليه…أليس هذا هو عين تشويه رئيس الجمهورية والتحريض عليه؟؟؟…..أليس منكم رجل رشيد ؟؟؟ أين مستشاري الرئيس ؟؟؟ أين جماعة الحل والعقد أين العقول الكبيرة ؟؟ لاحول ولاقوة إلا بالله تصوروا معي رئيسا يستقدم القادة العرب ويحاول أن ينجح في استضافة أول قمة عربية في البلد وهذه مفخرة يعترف لك بها الجميع ياسيدي الرئيس ,لكن الأمر الذي يوحي بحضور هؤلاء من أجل الإرجاف و وفي هذه الظرفية الصعبة فرض أجندة تفسد كل شيئ أصلحته .لم يبق لي من التبرير إلا أن أقول مايقال من القراءآن في وجه السحرة وقدمنا إلى ماعملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا ” ليس الأمر طبيعيا بالمرة فلمخلصون لك قدتمت الوشاية بهم وكل الذين آزروك بأنفسهم ومالهم في ساعة العسرة تم رميهم من النافذة ليضيفوا صورة أخرى تشويهية وهي صفة الغدر بالأوفياء للرئيس. وكل هذا من أجل الإنفراد بك والإجهاز عليك إنهم يريدون تحطيم صورتك وهيبتك , لاتنس ياسيدي الرئيس أن المحيطين بك الآن هم الطابور الخامس لدولة ولد الطائع…وهاهم يصلون لمبتغاهم وأنت عنهم راض بل ومنتشي أحيانا لفعلهم الخبيث وخارطة عملهم الماكرة فأي مؤامرة أكبر من هذه ؟؟ لقدأدخلوك في توتر مع دولة أجنبية لها قدم راسخ في كل الإنقلابات التي عرفها تاريخ موريتانيا بحكم العلاقة الإستعمارية والدولة هذه إلى عهدقريب كانت تنصبك سيدا على منطقة الساحل كلها… فإذابهم يقزمونك حتى تبدو عاجزا عن إدارة وتسيير بعض الخلافات البينية داخل أطراف سياسية في وطنك…لذلك نصحوك بشن هجوم على هذه الدولة وبوصف المعارضة بأعداء الوطن في نفس الوقت الذي تدعو فيه للحوار وليس هذا إلا إمعانا في تعريتك والكشف عن تناقضك…فهل هؤلاء ناصحون ؟؟ لقد كان حريا بك وانت قادم على جمع قادة العرب في أول قمة عربية في بلدك أن تحصن جبهتك الداخلية وأن تحمي شولك رغم مايحيط بمعصمك من قيد وعقال..فإذا بك تدفع دفعا لمايفرق لا إلى مايجمع ,كان حريا بك أن تقدم الورود للمعارضة وأن تتعالى وتتسامى عن التفاصيل فالرئيس وكبير القوم لايناقش التفاصيل على الهواء …وليست زيارة انواذيبو إلا جزء من فصول المسرحية لكنني أعتقد أنك أدركت ولو متأخرا جزء يسيرا مماتخططه لك واجهتك الحكومية والسياسية……فهؤلاء لايسعون إلا لتعريتكم وإلا فماذا نفهم من كل هذا وكذلك من الأمثلة التي سأسوقها لك ياسيدي الرئيس…عشرات الأشخاص غارقون في النهب ومدانون وتطاردهم لعنة المال العام وتقدمون في نفس الوقت على تعيينهم في المناصب الحساسة…عشرات الأشخاص المسجونين في بئر ام اكرين وفي انواكشوط بسبب نفس التهمة التي يعين أصحابها…عشرات الأشخاص الذين دفع بهم لمناصب لايستحقونها….وأخيرا التبجح في الصالونات بحماية فلان وتعيين المنحرف فلان وتصفية فلان وإهانة فلان………وأخيرا ياسيد الرئيس وانتبه إلي في هذه النقطة . لقد وصلت بهم الوقاحة درجة والتجرؤ على حياتكم الخاصة … فأكابرهم أصبح شغلهم الشاغل هو الترويج لقصص لاتليق بمقام الرئيس وعلى سبيل المثال فمن أكبر الشخصيات الحكومية نفوذا يقول لمحدثه الخاص أنا لست شيئا كل الأموربيد تلك …..وشخصية من العيار الثقيل تقول الوزير الفلاني لن يطرح “اكويشماتو “في المكان كذا….وشخصية وازنة تقول المؤسسات كذا من نصيبي وحدي ويمكن أن أعين فيها من أشاء.. ولوكان لصا داخل مخفرالشرطة؟اليست هذه شطحات شذاذ الافاق ؟ هل أنتم ياسيدي الريس على اطلاع ان هؤلاء لم يقفوا عند هذا الحد بل استعلوا مكانتهم للتصنت على مكالمات المسؤولين من ابناء هذا الوطن وتسجيل هذه المكالمات وفي نوبات غضبهم المراهقة يسمعونها احيانا لهذا وذاك ليثبتوا للناس أن ميزان القوة والحكم رهن اشارتهم..اليست هذه من اكبر جريمة لابد للشعب الموريتاني الذي ضحى ابناؤه من اجل الحرية ان يرمي باصحابها في السجن اما عاجلا او آجلا وهنا استحضر ابيات الشاعر .الذي يقول .كعصفورة في كف طفل يضمها……تذوق سياق الموت والطفل يلعب….ظلا الطفل ذو عقل لما بها…..ولا الطير ذو ريش يطير فيذهب …فماذا بعد هذا ياسيدي الرييس ؟ا ؟لن نخفيك سرا ففي عروقي تتدفق دماء قوم تربوا على مواجهة الحقيقة ولوكانت مؤلمة وحتى مقززة لكن الرئيس لايخفى عنه شيئ فمصالح البلاد والعباد منوطة في عنقه والقديس يباح له بكل الخطايا لاشيئ سيخفى عنكم بعد اليوم…حتى لايجد الذين ظلموا وأفسدوا وأمعنوا في احتقار هذا الشعب ونخبته أي منقلب سينقلبون..هؤلاء بالضبط هم الشلة التي تلصق بك التهم وتريد اسقاطك من العيون ومن ثم التآمر عليكم واسقاطكم من السلطة…..هذه نصيحتي لك أيها الرئيس فبادربالكناسة والتنظيف لكي تتدارك بقية من حكمك…….لك بالمرصاد يا رئيس الحزب الحاكم
.المدون احمدعثمانl