(وكالة الإعلام الإخبارية): لم تكد الساعات الأولى لإعلان الترشيحات تنقضي حتى بدى أنه بداخل الأحزاب السياسية مناوئون ربما وجدو الإعلان مطية للمغاضبة العلنية بعد أن تسعفهم الحظوظ والتوازنات.
أكبر المتأثرين هو حزب الإنصاف الحاكم الذي تسارعت وتيرة الانسحابات منه ، وتلك لم تكن وحيدة التداعيات ، فالحزب ربما لم يفلح في دراسة الخريطة السياسية خلال المسار التحضيري قبل بدء الترشيحات أو هي ربما بداية لرسم خريطة جديدة بعيدا عن الحسابات التقليدية وهو ماانعكس حجم السخط الذي لاقاه الحزب حد التوعد بالهزيمة في مناطق وهو ماأجبر الحزب على الرد بنفس الحدة إذ هدد بالمعاقبة وطالب بالانضباط الحزبي.
ضعف قرارات قيادات الحزب وارتجاليتها تجلت في الترشيح لمنصب عمدة بلدية نواذيبو ، حيث تعاقب عليها حتى الآن 5 مرشحين دون الحسم الأخير.
مرشح الحزب الأول والعمدة الحالي للبلدية القاسم ولد بلالي رفض الترشيح بذريعة عدم الانتساب ، ليعزى بها للحموي قبل سحبها منه وتوليتها لمدير المنطقة الحرة الوزير السابق الطالب ولد سيد أحمد ، قبل سحبها منه هو الآخر وتوليتها للحموي والتراجع عن ذلك وتوليتها لأحمد ولد خطري.
يتضح الضعف في الحزب جليا بعد اجتماع الداخلية بأحزاب الأغلبية ودعوتها لسحب ترشيحاتها للجهات ودعم ترشيحات الإنصاف مقابل دعم مالي.
تقول الداخلية إن في ترشيحات الأحزاب خطر على لوائح الإنصاف خاصة في جهة نواكشوط ، تتساءل الأحزاب وتعترض على الطلب والدعوة وتستغربها في آن مع إصرار الداخلية.
كيف ترضخ الأحزاب ، وترشيحها لأفراد جاء اعتراضا على تسيير منتخبي الإنصاف ؟
يبدو أن مايجري في أروقة الإنصاف أكبر وأخطر مما هو معلن ولايستغرب إن انسحب الضعف على نتائجه في الاستحقاقات المقبلة