تستضيف العاصمة الموريتانية، نواكشوط، في الفترة من 22 إلى 26 فبراير 2023 ،النسخة السابعة من المهرجان السونينكي الدولي ، حيث انطلقت الفعاليات المخلدة لهذا الحدث يوم األربعاء 22 فبراير في مجمع الملعب األولمبي بحضور وفود من ستة دول من غرب إفريقيا وممثلين عن مختلف الجاليات في الخارج وبحضور الفت لرئيس الجمهورية، صاحب الفخامة محمد ولد الشيخ الغزواني محاطا بشخصيات سامية أخرى.
وقد شكل ذلك الحضور لفتة كريمة جديرة بالثناء ال يفوتنا أن ننوه بها بحكم انتمائنا للمجتمع السوننكي. وقد أشاد رئيس الجمهورية في كلمته بالمناسبة بالتنوع الثقافي وروح التناغم بين الشعوب، وعبر عن إرادة حكومته في دعم هذا التوجه وإعطائه العانية الالزمة.
إن تكتل جمعيات محاربة الرق في الوسط السوننكي )غانباناخو(، باعتباره أحد مكونات المجتمع السوننكي ، ليعبر عن ترحيبه بهذه الخطوة التي تنم عن درجة عالية من التقدير يكنها فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني للقومية السوننكية في جميع أنحاء العالم. وبصرف النظر عن الطابع االحتفالي للحدث، فإن الحركة تنتهز هذه الفرصة للفت انتباه السلطات الموريتانية، و على رأسها رئيس الجمهورية، وكل القوى الحي ة األفريقية المحبة للسالم والعدالة، إلى انتهاكات حقوق اإلنسان المؤسسة على ظاهرة االسترقاق بالوراثة، والتي ال تزال تمارس بعنف في جميع القرى السونينكية وفي دول شبه المنطقة دون استثناء، بما في ذلك موريتانيا.
إننا في الحراك االنعتاقي لعلى يقين أن فخامة رئيس الجمهورية، لو كان على اطالع بتفاصيل كل ما يحدث داخل المجتمع السوننكي وبالتوترات والهزات العنيفة التي تعرض لها هذا المجتمع خالل السنوات األخيرة والتي مصد رها األول هو استمرار تلك الممارسات البائدة والهدامة، إذ ن لكان قد اختار هذا المجتمع وهذا الوسط لتوجيه خطابه الشجاع والحكيم الذي وجهه من مدينة ودان التاريخية.
إن حركة )غانباناخو( لتالحظ بكل أسف أن جماعات الضغط القبلية اإلقطاعية ذ ات النفوذ المتمكن في دوائر السلطة، يستخدمون كل الوسائل إلخفاء الوجه الحقيقي للمجتمع السوننكي، متمترسين خلف الصورة البراقة والمجيدة ألحفاد ملوك وغادو األصليين.
لقد دأبت حركة غانباناخ و، تمشيا مع المبادئ التي تأسست عليها، على النضال من أجل التعايش السلمي والتناغم، طبقا للمبادئ األساسية لحقوق اإلنسان وامت ثاال لتعاليم ديننا الحنيف، دين اإلسالم . إن تكتل جمعيات محاربة الرق في الوسط السو ننكي سيؤيد، بل وينخرط بكل قوة، في أي عمل جمعوي يعتمد هذه المبادئ، أيا كان مصدره.
غير أن األحداث العنيفة والبشعة التي عمت المجتمع السوننكي في كل من موريتانيا ومالي وغامبيا على وجه الخصوص، قد أ ثبتت لألسف الشديد أن المشرفين على المهرجان الدولي للسوننكي ال يشعرون، حتى ال تقول ال يكترثون، للمعاناة واإلهانات التي يتعرض لها في صمت جزء كبير من أبنا القومية السوننكية. وفي هذا الصدد، قررنا إصدار هذا البيان للتنديد بهذه الوضعية الخطيرة وقطع الطريق أمام المناورات ومحاوالت التضليل التي يمارسها المحتال ون مهما كان مصدرها. ذلك أنه ليس من باستطاعتنا أن نظل نشارك الفرحة أناسا ال يكتفون بتجاهل المآسي التي نعيشها، بل هم أنفسهم مسؤولون عنها بالدرجة األولى.
وإننا لننتهز هذه الفرصة لنتقد م بأحر التهاني للحكومة الموري تانية ولرئيس الجمهورية صاحب الفخامة محمد ولد الشيخ الغزواني على وجه الخصوص ، الذي تحلى بالشجاعة ليندد، وألول مرة في تاريخ موريتانيا ، بخطورة بعض المسلكيات السلبية المتوارثة عبر األجيال، ويدعو إلى القضاء على كل أشكال التمييز المؤسس على التفاخر بالنسب ، والذ ي ظل يقوض التعايش السلمي ويشل حركة التنمية االجتماعية واالقتصادية ألمتنا الفتية. ونؤكد في الختام حرصنا في تكتل جمعيات مكافحة الرق في المجتمع السوننكي )غانباناخو( على دعم ومؤازرة السلطات العمومية وجميع الفاعلين من أجل تنفيذ التوجيهات الحكيمة لرئيس الجمهورية، وبالتالي المساهمة في بناء أمة موحدة قوية ومزدهرة.
عاشت موريتانيا غانباناخو فيدي/ موريتانيا
46455504 /46840073 :الهاتف