لم يخفي ساكنة أنواذيبو تذمرهم واستيائهم من الزيارات الكرنفالية التي يقوم بها من حين لأخر رئيس حزب الاتحاد من اجل الجمهورية سيدي محمد ولد محم والتي سرعان ما تنقشع كسحابة صيف لاتجلب نفعا بل أن ضرها أكثر من نفعها ، حيث يرهق ساكنة الولاية بالإنفاق على سهراته الماجنة ، ورأى الساكنة ان ولد محم بتصرفاته الصبيانية ووعوده العرقوبية التي يطلق في كل مكان وزمان أصبح عامل منفر من الحزب ومولد للنقمة على رئيس الجمهورية ، طالب هؤلاء ريس الجمهورية باختيار شخصية من أهل الوقار لتراس الحزب وابعاد أشباه الرجال والجوقة والمطبلين الذين لا يحملون افكارا ولأشعبية لديهم بل انهم يبسؤون لسمعة الحزب لدى الرأي العام الوطني ، فولد محم كما يقولون لايملك ثقلا انتخابيا ولاوزنا سياسيا في مسقط رأسه فما بالك بموريتانيا مجتمعة، ثم ان شخصا لا يمتلك مؤهلات القيادة المتمثلة في التواضع والتسامح والابتعاد عن الضغائن لا يمكن ان يصلح للقيادة ،فالرجل لم يكن ذا شأن قبل تغيير 2005 عندما أتخذه العسكر مطية لضرب ابناء عمومته ، وكذا 2008 حين كان عضوا في الكتيبة البرلمانية التي كانت تحرك بالريمونت كونترول العسكري للدوس على الدستور وقيم الجمهورية ويأتي اليوم ليقدم دروسا في التشبث بالدساتير والديمقراطية وكأن المواطن لا يملك ذاكرة
حرية ميديا أخبار الوطن