في 10 دجنبر 2021 اليوم العالمي لحقوق الانسان كان الموعد مع خطاب وادان لرئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني وهو الخطاب الذي لم يتعود مجتمع قبلي حتي النخاع علي مثله وأعتبره أبناء الطبقات المسحوقة بمثابة الصحوة لمجتمع تعود علي خرافات الأجداد وعقلية ابليس (انا خير منه) ذهل الجميع ففي عقليتنا، الرئيس كلامه أوامر ورايه لا يخالف ومن يريد المركز والجاه عليه ان يجيز ويطبل لكل قول له او فعل لكن المشكلة هنا ان خطوة الرئيس اتسعت ونحن بطبيعتنا مجتمع كسول ويحب دائما ان يبقي الحال علي ما هو عليه فالرئيس يريدنا مجتمعا متصالحا مع ذاته اختار ان يكون دولة مواطنة دولة قانون اختار ان يتطهر من نجس الجاهلية ومنطق الغابة حيث يقول:
1- هذه الفئات (أي الفئات القائمة على مختلف الخدمات من صناعة تقليدية وتنمية حيوانية وزراعة .....) التي مكنت من قهر الظروف الطبيعية القاسية، ولولا جهودها الأسطورية ما تشكلت المدينة أصلا وما استطاعت البقاء والصمود في وجه عاديات الزمن.
2- وان مما يحز في نفسي كثيرا ما تعرضت له هذه الفئات في مجتمعنا تاريخيا من ظلم ونظرة سلبية مع انها في ميزان القياس السليم ينبغي ان تكون علي راس الهرم الاجتماعي فهي في طليعة بناة الحضارة والعمران وهي عماد المدينة والابتكار والإنتاج .
3- ولقد آن الأوان ان نطهر موروثنا الثقافي من رواسب ذلك الظلم الشنيع وأن نتخلص نهائيا من تلك الاحكام المسبقة والصورة النمطية التي تناقض الحقيقة وتصادم قواعد الشرع والقانون وتضعف اللحمة الاجتماعية والوحدة الوطنية وتعيق تطور العقليات وفق ما تقتضيه مفاهيم الدولة والقانون والمواطنة.
4- كما ادعوهم جميعا الي الوقوف في وجه النفس القبلي المتصاعد والمنافي لمنطق الدولة الحديثة ولما يقتضيه الحرص علي الوحدة الوطنية وكذلك لمصلحة انفسهم - لولم تكن رئيس الجمهورية وابن مشيخة لتهموك بالشرائحية – فليس ثمة ما هو اقدر علي حماية الفرد وصون كرامته وحقوقه من وحدة وطنية راسخة في كنف دولة قانون حديثة
5-كما ادعوهم جميعاً إلى الوقوف في وجه النفس القبلي المتصاعد والمنافي لمنطق الدولة الحديثة ولما يقتضيه الحرص على الوحدة الوطنية وكذلك لمصلحة الأفراد أنفسهم، فليس ثمة ما هو أقدر على حماية الفرد وصون كرامته وحقوقه من وحدة وطنية راسخة في كنف دولة قانون حديثة.
6- وأود بالمناسبة تشديد التأكيد على ان الدولة، ستظل حامية للوحدة الوطنية والكرامة وحرية ومساواة جميع المواطنين بقوة القانون، وأيا تكن التكلفة كما انها لن ترتب حقا او واجبا على أي انتماء الا الانتماء الوطني.
ومن هذا المنطلق – خطاب رئيس الجمهورية – اعتمدت خطة للأنصاف من طرف وزارة الداخلية بتوجيهات من رئيس الجمهورية، ولبس حزب الاتحاد من اجل الجمهورية قبعة الانصاف لكن الملاحظ ان القبعة ليست على مقاس بعثات الحزب، فهم يستقبلون الوفود القبلية واللوائح باسم القبائل ولعل المطلع على وسائل الاعلام اليوم يلاحظ ما دار في مقاطعتي - بوتلميت - امس من استقبال الدكتور بيت الله للوائح باسم القبيلة والفخظ كذا، فهذه المقاطعة لها سبعة بلديات وسكانها (63193) حسب إحصاء 2013 وعدد مستشاري البلدية فيها يتوزعون كتالي:
بتلميت 21
الميسر 11
علب ادرس 17
اجوير 17
انتيشط 17
النباغية 17
تنغدج 17
والملفت للانتباه والمضحك المبكي ان لهذه المقاطعة سبعة عمد (7) ليس فيهم واحد من هذه الفئات المهمشة كذلك لها 117 مستشار بلدي فيهم 7 احراطين وصفر من لمعلمين لها نائبان (2) وليس بهم واحد من هذه الشرائح المهمشة
كذلك لولاية اترارزة مجلس جهوي يتألف من 25 مستشار جهوي لا يوجد بهم أي فرد من افراد هذه الشرائح المهمشة والمغبونة تاريخيا من طرف القبائل في الوظائف الإدارية والانتخابية
ويبقي السؤال الذي يطرح نفسه كيف سيعالج حزب الاتحاد من اجل الجمهورية - الانصاف مستقبلا - هذه الاختلالات مع العلم ان حال هذه المقاطعة هو حال الكثير من المقاطعات.
عبد الله ولد لبات