(الإعلام نت) : "لا تسقني ماء الحياة بذلة ... بل اسقني بالعز كأس الحنظل".
لم تستحضر المندوبية العامة "للتضامن الوطني ومكافخة الإقصاء" التآزر روح البيت الجاهلي وقيمته ومعناه ، حين نشرت "عامدة" صورة سيدة في آخر عمرها وكأنها تدفع عن وجهها بورقات نقدية قدمتها "التآزر" كمعونة شهرية ،المؤكد أن السيدة كانت في غنى عنها وعن "إذلالها" بها وهي في آخر أيامها في أحد آدوابة بالحوض الغربي.
لم لا نفترض -جدلا- أن "التآزر" المفرغة مضمونا من معنى التآزر والتضامن نشرت الصورة وأخواتها لإثارة الجدل وللإعلام ب"حملتها الرابعة" ، ماكان أحد ليهتم بحملة المندوبية كاهتمام الرأي العام بها بعد نشر الصورة ،وقد سبقتها ثلاث حملات لم تصل أي منهن لهذا الصيت.
الأصل أن المندوبية جاء إنشاؤها بعد انتخاب رئيس الجمهورية محمد ولد الغزواني وبعد إيرادها في كتابه التعهدات ، والغرض منها كما هو معلن إحياء التضامن الاجتماعي والوقوف في صفوف الفئات الهشة وتحقيق اللحمة والوحدة والعدالة الاجتماعية ، وذلك بالحفاظ على كرامة المواطن وحفظ ماء وجهه ، فهل فعلت؟...
خصص للمندوبية ماليا مايضمن لها تحقيق أهدافها ولوجستيا ما تحفظ به للناس كرامتهم ، ففعلها إن وقع معلوم ، وتوزيعاتها إن تمت سيرى من خلال أثرها ، ولن تكون كبطاقاتها الائتمانية الصحية ، وتلك سقطة من سقطاتها وكبوة من كبوات قيادتها.