وصف المكلف بمهمة في الرئاسة الموريتانية الشاعر محمد ولد الطالب خطاب الرئيس في مدينة النعمة بأنه كان صادقا وصريحا، ودعم ذلك بالجانب الرقمي للخطاب، كما حمل عدة نقلات في عدة مجالات، معتبرا أن الكرة الآن في مرمى المعارضة الموريتانية.
وقال ولد الطالب خلال حديثه في برنامج "تغطية خاصة" على قناة الوطنية إن الخطاب كان خطاب مصارحة، وحصيلة، ونقطة تواصل بين قائد وشعبه، أصر على قبول التحدي، وخطاب الجماهير بلغة تفهمها، ولامس همومها.
واعتبر ولد الطالب أن الخطاب تعرض لقراءة لم تكن موضوعية، مشيرا إلى أنه كان خطابا شفهيا، والخطاب المنطوق لا توجد في علامات الترقيم، معتبرا أن اللعب على ذقون الشعب لم تعد ممكنة، والاتصال الدائم بين القائد والجمهور لم يترك مكانا للتلاعب، مضيفا أنه تعرض لعملية لي النص، وشرحها لأغراض خاصة.
ووصف ولد الطالب خطاب ولد عبد العزيز في النعمة بأنه كان ذا مردود اقتصادي وسياسي واجتماعي وثقافي، معتبرا أن الرئيس لا يعترف بالقطائع، وقد نزل إلى أماكن الفقر السحيق، مردفا أن مصنع الألبان في الحوض الشرقي يمتاز بأهمية خاصة، ولم يجد الشرح اللازم للمواطن البسيط، ولم تكشف له قيمته الحقيقة.
وفي موضوع الحوار، رأى ولد الطالب أن ولد عبد العزيز منذ اللحظة الأولى وهو يؤكد استعداده للحوار، وينادي بمسح الطاولة، ويؤكد أنه لا يوجد لديه محظور، محذرا المعارضة من أن تكون ممهداته مثل تساؤلا بني إسرائيل عن البقرة، كما في القرآن الكريم.
ورأى ولد الطالب أنه لا شيء يدفع الرئيس للكذب، مؤكدا أن أنجز أغلب برنامجه الانتخابي، ومشددا على أن الحوار ضروري لحل كل المشاكل، معتبرا أن البعض لا يفهم مدلول الموالاة، ولا مدلول المعارضة، كما لا يفهم مدلول الديمقراطية التي جاءت معلبة لهذا الشعب من الخارج.
وتساءل ولد الطالب عما إذا كانت المعارضة تريد توقيف الدولة، أو التوقيع لها على بياض، معتبرا أن الحوار يفرض وجود طرفين، ونقطة وسط بينهما، وتقديم كل طرف لتنازلات للوصول إلى نقطة الوسط.
وأردف ولد الطالب أن العبرة بالكيف وليست بالكم، معتبرا أنه أفضل للرجل أن يكون ولدان صالحان، من أن يكون له عشرة أبناء فاسدين، مشيرا إلى سياسة تحديد النسل مطبقة في اليابان، وفي الصين وفي بعض الدول الإفريقية، مضيفا أنه لا يناقض الدين الإسلامي.
ووصف ولد الطالب الحراطين بأنهم قلب المجتمع الموريتاني، وأن البيظان، والزنوج جناحيه، مضيفا في الوقت ذاته أنه لا يفضل استخدام هذه النوع من التقسيمات، مشددا على أن الرئيس ولد عبد العزيز كان أول من تناول موضوع العبودية في البلاد، وأخرجه من مجال التابوهات إلى مجال التناول العام، وقدم فيه حلولا متعددة.