“ليس من رأى كمن سمع” مثل قديم ربما ينطبق تماما على الاخبار والشائعات التي تُطلق
من هنا وهناك حول انباء متضاربة تأتي من مناطق البحث والتنقيب عن معدن الذهب في صحراء اينشيري , حيث يدعي البعض وجود كميات كبيرة , بينما يشتكي البعض الآخر من عدم العثور على غرام واحد منه , بل ويرى آخرون أن العملية كلها مفبركة وتهدف الى الاستيلاء على ما في جيوب الفقراء فقط لصالح الاغنياء.
موقع “تكـنت” أوفد أحد صحفييه صباح هذا اليوم الى منطقة الدواس القريبة من شركة تازيازت وأعد تقريرا مفصلا عن الموضوع , وقال إنه وصل المنطقة في حدود الساعة 07:00 من صباح اليوم، حيث لم تكن الخيم وقتها تتجاوز حدود الـــ50 خيمة على مقربة من شركة تازيازت، في منطقة الدواس الصخرية، والتي كانت محظورة حتى قبل ساعات، مشيرا إلى أن التواجد الأمني نسبي إلى درجة كبيرة في الدواس، وأن آلاف المواطنين يتدفقون بكثافة على هذه المنطقة منذ صباح اليوم، دون الحديث عن عثور أي شخص على الذهب .
وأوضح موفدنا أنه من بين المنقبين نساء استخدمن الغرابيل بحثا عن الخرز، حيث قدمن من مختلف ولايات البلاد وخاصة نواذيبو وازويرات ونواكشوط، مؤكدا أن منطقة الدواس توجد فيها تغطية الاتصال بشكل جيد، وأن الانترنت بجودة 3g على مقربة من تازيازت، مردفا أن العديد من الذين التقاهم أبدوا ندمهم على أخذهم للترخيص حيث لا يوجد أي تفتيش ولا مراقبة أمنية، وأن حالة من التذمر تسود المشهد في ظل عدم الحصول حتى الساعة على مؤشرات مبشرة لوجود الذهب بالحجم المشاع في الوسط الشعبي والإعلامي .
وأكد موفد موقع تكنت أنه التقى عددا من سكان البلدية وصرحوا له بعدم حصولهم حتى هذا الأسبوع على أي ذهب، مشيرا إلى أن المنطقة أصبحت تجارية بامتياز ويتم استجلاب المياه من مقاطعة الشامي التي تبعد حوالي 100 كلم، في وقت لاحظ دخول سيارات صغيرة للدواس والحدود المحيطة بها .
ويتواجد حاليا في مقاطعة الشامي طابور يتكون من حوالي 700 سيارة، ينتظر أصحابها التصريح بأسمائهم لوحدات الدرك الوطني .
موقع تكنت