رغم أن أبناء شنقيط (موريتانيا) معروفون بشغفهم بالأدب العربي وخاصة الشعر العمودي المقفى، لكن شغفا جديدا بدأ يجتاح هذه البلاد للتنقيب عن المعدن البراق الثمين الذهب.
وانتشرت في صحراء ولاية إنشيري الشاسعة شمالي موريتانيا مخيمات الباحثين عن الذهب، والتي بدأت بعد إعلان شاب العثور على كيلوغرامين من الذهب، النبأ الذي انتشر على نطاق واسع في الصحافة ووسائط التواصل الاجتماعي.
وبدأت القصص تنسج عن حصول منقبين على كيلوغرامات وقطع خام من المعدن الأصفر، ما أثار طموحات الشباب المغامرين والحالمين بالثراء السريع الذين ضربوا خيامهم في المنطقة.
ويؤكد الأهالي أن المنطقة غنية بالمعدن النفيس، والعثور عليه لا يحتاج سوى آلة بسيطة لكشف المعادن وسيارة رباعية الدفع ورخصة تنقيب.
وباتت هضبة الدواس وواد الشبكة وسهوب تجيريت التي تبعد نحو 220 كيلومتر شمالي العاصمة نواكشوط، غير المأهولة، بين عشية وضحاها، مزدحمة بآلات وأجهزة التنقيب البسيطة لدى الشباب، الطامحين بكشف خيرات باطن الأرض.
ولا يمكن إنكار أن حمى التنقيب هذه أثمرت عن انتعاش تجاري غير مسبوق في هذه المنطقة الصحراوية والتي كانت لا تتوفر فيها أبسط متطلبات الحياة بما في ذلك المياه الصالحة للشرب، حيث دأب البعض العمل كباعة متنقلين لعرض البضائع الأساسية كالمياه وبطاقات الهاتف، والمأكولات وبأسعار تصل إلى أكثر من ضعفي الأسعار العادية .
وتؤكد مصادر مختلفة أن حصاد هؤلاء المغامرين حتى الآن، ربما تجاوز أكثر من 200 كيلوغرام من الذهب الخالص، ولكن لا إحصاءات رسمية أو دقيقة حتى الآن.
وتراقب السلطات ظاهرة حمى التنقيب هذه بحذر، ورغم منحها تراخيص تنقيب شخصي في مساحات محددة من المنطقة أكدت السلطات عزمها وضع قوانين للسيطرة على حملة التنقيب ه
المصدر: وكالات