في البرلمان ينقسم النواب إلى صنفين، صنف يحضر من أجل الحضور، دوره التشريع والتنفيذ، والشهرة والإشهار، وهو الأكثر، وصنف يناضل باللسان وبالرأي ويشارك بالأجسام والافعال في خلق التوازنات والتجاذبات السياسية التى أحاينا تضفى للبرلمان جزءا من المصداقية لدى المتلقى العادي، وبين الصنفين تضيع حقوق ملايين البشر الذين أوكلوا مهمة تمثيلهم "رغبة" أ"ورهبة" لدى الصنفين، فلا الصنف الأول مستعد اصلا للمحاماة عنهم، ولا الأخير قادر على نزع الحقوق من السلطة رغم المطالبة بذالك علنية، وبالتالى لم يعد امام اصحاب النوايا الحسنة من النواب غير ترك المقاعد والعمل على تقديم خدمات إنسانية صغيرة في عيون البعض كبيرة لدى المحتاجين لها، لقد بادر عدد من النواب مشكورين إلى تجاوز تلك الثنائية القطبية التى أصبحت نتائجها تشاهد وتقرأ فقط "تلفزيونيا" فقد تمكن احد النواب مؤخرا على فك الحصار عن قرية (اويد اجريد) بولاية لعصابة وذالك على نفقته الخاصة، وقدم آخر مساعدات مالية على بعض المزارعين، وهو نفس العمل الذي تقوم به النائب البرلمانية ﻓﺎﻃﻤﻪ ﻣﻨﺖ ﺳﻴﺪﻱ ﻣﺤﻤود رئيسة منظمة أمل، و التي تظهر في الصورة رفقة توائم تتكفل بهم المنظمة، ونادرا ماتشاهد النائب داخل قبة البرلمان، الذي هجرته إلى الأرياف والتجمعات القروية، مشكلة بذالك دورا رياديا في العمل الخيري الذي لايميز بين الرجل والمرأة ولايعترف بالحدود والجغرافيا.. كما يظهر ذالك ملخص محرك البحث عن السيدة التى اشاد بعض كبار المدونيين بدورها في هذا المجال وذالك تشجيعا لها وللمرأة على مواصلة العمل الخيري الذي وحده كفيل بتقليص الفوارق والغبن بعيدا عن ضجيج السياسة وحملات "الحقوق" ذات الأصوات "الهاجرة" تسلم بنت عبد الله (ددود) 28 نوفمبر