علق وزير الثقافة والصناعة التقليدية الناطق الرسمي باسم الحكومة،الدكتور محمد الأمين ولد الشيخ، ووزير العدل،الأستاذ إبراهيم ولد داداه، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون،الدكتور إسلكو ولد أحمد إزيد بيه، مساء اليوم الخميس على نتائج اجتماع مجلس الوزراء.
وأكد وزير الثقافة والصناعة التقليدية الناطق الرسمي باسم الحكومة،أن المجلس درس وصادق على مجموعة من مشاريع القوانين والمراسيم والبيانات من بينها: مشروع قانون يسمح بالمصادقة على المعاهدة المنقحة لإنشاء تجمع دول الساحل والصحراء (س ص) الموقعة في انجامينا"اتشاد" بتاريخ 16 فبراير 2013 من طرف مؤتمر رؤساء الدول.
وفي رده على سؤال حول تحضيرالأطر المنحدرين من بعض الولايات لزيارة رئيس الجمهورية لولاية الحوض الشرقي المقررة بداية الشهر القادم، قال وزير الثقافة والصناعة التقليدية الناطق الرسمي باسم الحكومة إن تحضير أطر أي ولاية ووجهائها مهما كانت تلك الولاية لاستقبال رئيس الجمهورية يعد عملا طبيعيا حتى وإن كان رئيس حزب أوشخصية اعتبارية لما في ذلك من دلالة على الكرم الأصيل.
وأضاف الناطق الرسمي بخصوص سؤال يتعلق بوفاة أحد أفراد الحمالة، والذي اتهمت السلطات الأمنية بالتسبب في مقتله، أن ماذكرت بعض المواقع والشائعات عن وفاة أحد الحمالين وأن هناك صلة للدرك الوطني أو لقوات الأمن بقتله مجرد إشاعات عارية عن الصحة، فليس لجهاز الدرك ولا لقوات الأمن ولا أي جهاز أمن علاقة بوفاة ذلك المتوفى الذي كان من بين الحمالة المضربين.
وأوضح وزير العدل بدوره أن قطاعه قام بمجموعة من الإجراءات في إطار تحسين ظروف السجون ونزلائها طبقا لتعليمات رئيس الجمهورية؛ حيث تم التخفيف من أعباء النزلاء ووضعت آلية لتلقيهم جميع المعالجات الطبية للامراض التي يعانون منها وتوفير الأدوية لهم بالمجان.
وأشار إلى أنه تم تخصيص أموال لتغطية جميع مستلزماتهم الصحية، وتم دعمهم بأخصائي أسنان وطبيب عام مع عشرة ممرضين، إضافة إلى بناء شبه غرف طبية للمعالجات إحداهما ستكون في السجن المدني والأخرى في السجن المركزي بدار النعيم، مشيرا إلى أنه سيتم تخفيف الضغط على السجون، وذلك بوجود سجني ألاك وانواذيبو.
وأوضح وزير الشؤون الخارجية والتعاون أن مجلس الوزراء ناقش اليوم موضوع معاهدة دول الساحل والصحراء وهي المعاهدة التي تم التصديق عليها سنة 1998 في مدينة طرابلس بليبيا، مبينا أن هذه المعاهدة الجديدة تشكل تحيينا للمعاهدة الأصلية وأن هذه المداولات ستسمح لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز بالتوقيع على هذه الاتفاقية بعد تنقيحها وتصحيحها.
وأضاف الوزير أن الجديد في هذه المعاهدة هو استحداث مجلس دائم للأمن والسلم في منطقة الساحل والصحراء مع العلم بمدى أهميته لمايحدث في المنطقة، إضافة إلى استحداث مجلس دائم للتنمية المستدامة، مشيرا إلى أن هذه المنظمة لها صفة مراقب على مستوى الأمم المتحدة ولها علاقات مع المؤسسات الدولية الكبيرة.
وأبرز أهمية التوقيع على هذه الاتفاقية لموريتانيا خاصة أنه يأتي بعد الكثير من النجاحات التي تحققت على المستوى الأمني في المنطقة وتأسيس فضاءات للحوار والتشاور والتفاهم حول المشاكل الأساسية بالمنطقة.
وأوضح وزير الشؤون الخارجية والتعاون في رده على سؤال يتعلق باجتماعه مع سفراء الدول العربية بموريتانيا حول التحضيرات الجارية لانعقاد القمة العربية وعن مدى جاهزية المطار لاستقبال الضيوف أن اللقاء بسفراء الدول العربية أمر طبيعي في التفاعل والتعامل مع الأشقاء في نواكشوط، خاصة وأن البلد مقبل على الفرصة الأهم في تاريخه منذ استقلاله وهي تنظيم قمة عربية في نواكشوط .
وقال إنه أطلع الإخوة السفراء على مستوى التحضير للقمة حيث أنه في تقدم منذ أن علمنا بأن دور موريتانيا في تنظيم هذه القمة قادم من أجل تحضيرها، وشكلت لذلك لجنة وطنية رفيعة المستوى وتجتمع يومين في الأسبوع وتفرعت عنها عدة لجان مختصة، وستكون إن شاء الله جاهزة في الموعد المحدد .
وبخصوص جاهزية المطار لاستقبال الضيوف أوضح الوزير أن هذه ستكون مناسبة لإظهار أهميته كمرفق كبير يستضيف لأول مرة ضيوفا من هذا الوزن، وسيكون جاهزا مع أن ماينقصه لحد الآن هو تجريب الأجهزة الموجودة به للمرة الأولى على طائرة من نوع خاص ومجهزة بأجهزة معينة للتأكد من بعض المسائل الفنية كمسارات الهبوط والإقلاع والأضواء وغيرها.