السياسة تقاليد ،و التشبث بتلك التقاليد مفتاح نجاحها في صناعة المستقبل الأمن في أي بلد،
فمن المعروف في أعرق الديمقراطيات المتطورة أن السكان الأصليين دائما يمثلون الدوائر الانتخابية المحلية في أكبر المدن خاصة أمريكا و أوروبا
فلا بناء و لا تنمية من دون استقرار فالساكنة الأصلية هي حجر أساس الإستقرار وهذا سر من أسرار نجاح الديمقراطية في العالم المتقدم.
بالنظر إلى عاصمتنا سنكتشف أن جميع المجالس المحلية يتولى إدارتها أفراد لارتباطهم بمناطقهم الأصيلة التي تبعد مئات الكلوميترات.. فكيف نتوقع منهم إضافة بصمة ايجابية لحوزة ترابية لا يفكرون بالانتماء لها ؟!
إن هذا من أسباب ضعف نسب المشاركة بولايات العاصمة والعزوف الشعبي الكبير عن المهرجانات وخير دليل على عدم الاكتراث الشعبي بنتائج استحقاقات يخوضها غرباء
هذه فرصة لإعادة التفكير و لتصحيح المسار و لتوجيه نداء إلى الأحزاب السياسية وخاصة حزب الإنصاف بضرورة رد الإعتبار لساكنة العاصمة الأصلية و الخطوة الأولى في ذلك الاتجاه تكمن في إنصافهم بترشيحهم لإدارة المجالس الجهوية والبلدية لأنهم الأقدر على تسييريها والأكثر دراية بهموم الناس.
الكاتب: ملعينين حبيب الرحمن