لاينظر الناخبون المسجلون في الدائرة الانتخابية إلى انطباعات الناس خارج دائرتهم وآراءهم حول المنتخبين الذين يمثلونهم في البرلمان.
إنما تكون أحكامهم الواقعةُ على المنتخبين صادرة عن وعي ينطلق من نتاج هذا المنتَخب أو ذاك ، وفائدتِه العامة على السكان الذين يمثلهم وينافح عن حقوقهم العامة .
"الداه صهيب" نائب برلماني عن مقاطعة "المذرذرة"، وأهل تلك المقاطعة يعرفونه أكثر من غيرهم ، وقد رأوا فيه المؤازَرة والقرب من الجميع ، والاهتمام الدائم بهموم الساكنة وما يطرحون من مشاكل يحملها إلى المعنيين في القطاعات والمؤسسات العمومية ، ليعود بالحل والعون والإنصاف...
عرفوه عن قرب خلال أزمة الجائحة( كورونا ) حيث دأب على مساعدة المتعففين والفئات المهمشة ، ففتح حسابا خاصا لجمع التبرعات لهم ، وزاد من عنده بما يخفف وطأة الأزمة الاقتصادية والصحية حينها.
كان رصيده السياسي يزداد يوما بعد يوم في دائرته الانتخابية، بما يقدم من خدمات، وما يطرح من قضايا، وما يوظف من أبناء المقاطعة، وما يؤازِر ويساند... فاستحق المنصب بجدارة، واستحق إعادة الثقة من جديد، فأهل تلك البلاد لايكافئون إلا من يستحق ذلك، وإلا فالعقاب له بالمرصاد.
وهذه شهادة له ولجهوده الطيبة، لاتتأثر بأحكام الوسائط الاجتماعية، ولاتلحقها "الانطباعات" الصادرة عن تصور سياسي وأيديولوجي، وليست في حيز القطبية الثنائية(الموالاة، والمعارضة).
فالشهادة حق، وأداؤها في حينه واجب.
الأديب: التاه ولد ابته