ولد أجاي ... ابروباغاندا جنون التعيين ....

سلسلة اجتماعات متلاحقة تنظم ، و أموال طائلة تنفق ، و حملة إعلامية شرسة ، و صور و فيديوهات و خطابات ، و مبادرات و مشاريع و إعمار و كأننا في إمارة داخل الدولة،   و عمليات ترحيل متتالية لنفس الوجوه إلى أمكنة المهرجانات ، و هالة كبيرة من القدسية لشخص ولد أجاي ، و رجال أعمال ينفقون بسخاء ، و أطر في الدولة يتنقلون كل أسبوع ، و عالم يمور بالمدح و التهليل من المستقبلين ، و طامحون و طامعون في التعيين و الانتخاب ، و خائفون من انتزاع الثقة ، هذه المظاهر غير الطبيعية في مقطع لحجار هي تجليات آخر رقصات التحالف الذي يرى أن بقاءه هو في تعيين ولد أجاي في منصب حكومي ...
اجتماعات في صنكرافة و مقطع لحجار و المشروع و واد أمور ، و أخرى مبرمجة في كيمي و الجزيرة و التشوطن و بجنكل و غيرها   ،  الرجل في كل الاجتماعات يجول و يصول بطريقة مثيرة للاستغراب بين رجال خبروا السياسة تخالهم نسوا كل الدروس ، و أطر أكفاء خبروا الوظائف و كأنهم مسحت أدمغتهم و تاهوا الطريق ، و بين بزل المجتمعات و كأنهم أصبحوا أبناء لبونها ، و لا تكاد تصدق أن الوجوه هي الوجوه ، و أن العقول هي نفسها ...
التعيين "آموول" ، هذه هي الحقيقة المرة التي عرفها الجميع و باتوا يتسللون لواذا عن الاجتماعات ، و ربما اختلقوا أسباب الانفعال و أسباب التذمر ..
العجبنة التي عجن ولد أجاي أيام العشرية لم تكن متجانسية ، فقد بات ملحها يطغى على حلوياتها ، و خميرتها تطغى على عطرها ، و بات الأمر أشبه بحالة الترنح الذي تسبق السقوط ...
الأيام القادمة حبلى بالتغيرات ، و لات حين مناص من الحيص بيص التي يعيشها المسار ..

 

 

إسلمو ولد أحمد سالم