السيد المدير العام المحترم،
لنا شرف كبير أن نحيطكم علما
بما لم تكونوا على علم به أو تجاهلتموه عن قصد أو خطأ إن كل ما قمتم به منذ تعينكم على إذاعة موريتانيا لا يخضع لمعاير قانونية ولا فنية وإنما الزبونية والمحسوبية والجهوية هي معاييركم أعلنتم ذالك أو كتمتموه.
السيد المدير العام المحترم،
نذكركم من باب أن الذكرى تنفع المؤمنين بما فعلتم في إجراءاتكم الأخيرة من وساطة وجهوية وما صاحب ذالك من قرارات ارتجالية معظمها لا يستند الأسس موضوعية.
لقد أعلنتم قبل أيام في آخر اجتماع لمجلس الإدارة أنكم قلصتم النفقات وبدأتم ترشيد المال العام في اعتراف صريح أنكم أفسدتم المال في فترة تسيركم والإقرار كما تعلمون سيد الأدلة لكن ما اتخذتم من إجراءات نفى ما أعلنتم من تقليص لنفقات وترشيد المال العام وأنتم في الواقع دمجتم بعض القطاعات مقابل استحداث قطاعات أخرى أكثر من ما كان إضافة لكم هائل من المحررين والمنتجين والملحقين وهي رتب تحصل على امتيازات رئيس قطاع فهذا تقليص أم زيادة للنفقات على حساب مؤسسة عاجزة، وديونها متراكمة، إنكم أفسدتم وجعلتم القانون وراءكم وتصرفتم كما تشاؤون دون حسيب أو رقيب، وتوكلتم على المخلوق وعلى الخيوط التي أوصلتكم لهذا المنصب وتوكلنا على ربي وربك ورب المخلوق.
قد يقول البعض بأن الدافع من وراء هذه الرسالة هو عدم تعينكم لنا في منصب ونقول لهم بأنكم عرضتم علينا منصب المدير الجهوي للإذاعة في تكانت وقبل ذلك المدير الجهوي للإذاعة في الحوض الشرق ورفضنا تلك المقترحات لأن ثقتكم لا تشرف.
السيد المدير العام المحترم،
أين العدالة التي تقولون وأنتم أول من كرس مبدأ الاستفادة من المؤسسة في شخصين أو ثلاثة أهل مكة أدرى بشعابها واتخذتم سياسة فرعون {فاستخف قومه فأطاعوه}.
إن كل شخص في الإذاعة شعر بظلمكم حتى المتقاعدين في عهدكم لم يسلموا قطعتم عقود بعضهم قبل أن تنتهي ومنعتموهم من حقوقهم في تحد سافر لمشاعر صحفيين أكفاء كونوا وأطروا العشرات من الموظفين بالإذاعة يكنون لهم الاحترام والتقدير ويكنون لكم عكس ذلك بكثير.
السيد المدير العام المحترم،
إن لإذاعة موريتانيا شروطا لدخول ميدان العمل فيها ليس من ضمنها اعتماد المسلكيات غير اللائقة، أو الهمس بالأخبار الكاذبة، وهي شروط أضفتموها أنتم لشروط القانونية المعهودة لدخول كل مؤسسة، لا نود الحديث في مجالات أخرى قد لا تكون بذاك من الشفافية، ولا نعطي أسرارنا كلها للآخرين فهي تحرجنا كثيرا نحن قبلكم أنتم معالي المدير.
شهدتم على أنفسكم بالفساد والغريب في الأمر أن مفتشية الدولة لم تزر الإذاعة منذ تعيينكم عليها وندعوها لإلقاء تحية السلام لأن السلام من الإيمان حتى يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود، لا نريد أن نبين لكم أشياء أنتم أدرى منا بها الجميع يعرفكم ويعرف تاريخكم وأصحاب السياسة أدرى بعض أزلامكم يخفون في أنفسهم ما لا يبدون لك هي سياسة تعلموها عليك وكرستها فيهم أنت صاحب الأقوال والحجج والالتزامات.
إن النهج الذي تعتمدون لن يعمر طويلا وستعود الأمور إلى مجراها حتى نقول جميعا جاء الحق وزهق الباطل.
والبادئ أظلم وعلى الباغي تدور الدوائر.
محمد الأمين ولد الطالب ولد الجيد - كاتب صحفي بإذاعة موريتانيا