ما ذا يستطيع موظف بسيط براتب زهيد أن يفعل أمام عاديات الزمن وغلاء
المعيشة سوى الهروب؟ خاصة اذا كان لم يرَ ولم يسمع شيئا عن راتبه سوى الوعود التي تتبعها وعود ثم تليها "تنكفارت" لشهور ذوات عدد , والوعود الصادقة في الحقيقة لا تسمن ولا تغني من جوع , وإن كانت غير ذلك فهي مصيبة عظمى وطامة كبرى.
هذا ما حصل بالضبط مع حراس الاذاعة العمومية , فقد قرروا الانسحاب الجماعي بعد أن أشرفوا على الهلاك بسبب تأخر رواتبهم فترة طويلة من الزمن أغرقتهم خلالها الديون , وأحاطت بهم الفاقة من كل الجهات , وأصبحوا عاجزين عن توفير لقمة تسد رمق أطفالهم.
وبناء على معلومات حصل عليها "تقدمي نت" من مصادر داخل الإذاعة الرسمية فقد تأكد انسحاب جميع الحراس الأمنيين للإذاعة وترك مبانيها وبواباتها بدون حراسة , وذلك بسبب عجز الإذاعة عن دفع رواتبهم للشركة الأمنية التي يعملون بها منذ عدة أشهر , وأضافت المصادر السابقة بأن المدير العام للإذاعة ظل يعطي وعودا متعددة للشركة الأمنية بتسديد مستحقاتها دون القيام بذالك.
وفي نهاية المطاف أعطت الشركة أوامرها لجميع حراسها الأمنيين بالانسحاب فورا من أمام مباني الإذاعة. أطلس انفو