هي ذي الحقيقة التي لامناص منها ، أن نعلن جملة من الخيارات الاستراتيجية المغمورة بانتكاسات المسارات السياسية وفشل المقاربات التنفيذية في مسيرة شعب قدر له ان تكون السياسة ميدانه الأوحد لفرض النفوذ وتغيير الأوضاع .
وفي ظل هذه الصورة أنتجت عيوب الديمقراطية خطابا شرائحيا وقبليا وجهويا مبتذلا لكنه شكل اكبر مؤثر على مخرجات المنابر الانتخابية فظهرت مجالس محلية وجهوية ووطنية عاجزة عن أن تحمل مقاصد احترام الكلمة العمومية على المنابر الوطنية .
ومن هذا المنطلق تولد هذه اللحظة السياسية التي تحمل في مقاصدها اهم خيار استراتيجي بالنسبة لي ومن يزكون آرائي المتواضعة إنه خيار *"ولوج أطر التعليم إلى كل المراكز الانتخابية المحلية والجهوية والوطنية"*
وإنني على ثقة بالقرار في تحقيق هذا الخيار عبر مسارات الاصلاح التي أعلن عنها القائمون على الشأن الوطني وتنادت عليها أفكار العقول المظلمة وأيادي المفسدين الظالمة ، ولقد آن الأوان ان يتم الاصلاح من داخل المنظومة الوطنية (مجتمعا ومؤسسات) .
وخلال الاسبوعين القادمين ستشهد الساحة السياسية الوطنية إن شاء الله ميلاد ائتلاف وطني لدعم الخيارات الاستراتيجية الكبرى .
اصدقائي وزملائي انتظر منكم صادق الدعم والمؤازرة لنحقق معا خطوة مضيئة في مرحلة الضعف والوهن التي تميز كل المنابر السياسية في هذه الفترة بعد ان من الله علينا بتجاوز الآثار الكبرى للأزمات الثلاث التي ميزت هذه اامرحلة الأخيرة ( أزمة الجائحة _ ازمة الحرب الأوكرانية _ ازمة الارتفاع العالمي لأسعار المحروقات).
ولا شك ان صبر المواطن وتحمله للآثار الناجمة عن هذه الأزمات كان بفضل الله هو السر الحقيقي لتخفيف الأزمات على الحياة العامة للأفراد والمؤسسات والمجتمع والدولة .
دمتم في امان الله.
محمد عبد الرحمن سيداتي اجيه