الإعلام نت :
على بعد أيام من حلول الذكرى الثالثة لتنصيب الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني رئيسا للبلاد
يعود الحديث من جديد عن أبرز المشاريع التي تم إنجازها خلال الفترة الماضية من مأموريته
لجنة التوجيه الاستراتيجي المشرفة على خلية متابعة تنفيذ المشاريع ذات الأولوية الاستراتيجية وخلال آخر اجتماع لها مع الرئيس حددت وضعيةُ المشاريع التي تم رصدها خلال المأمورية
حيث أقرت اللجنة أن سبعةً وسبعين في المائة (77%) من المشاريع التي تم رصدها أنجزت بشكل كامل أو وصلت مراحل متقدمة
في حين ماتزال ثلاثةٌ وعشرون (23) في المائة من المشاريع في مرحلة الإعداد
وقد شملت هذه المشاريع بحسب اللجنة قطاعات متعددة كالتعليم والصحة والزراعة، والطاقة، والبنية التحتية الطرقية، والتحول الرقمي.
وتضمنت الأمثلة على المستوى القطاعي النحو التالي :
-التعليم: برمجة 366 مشروعا، منها 300 مشروع (82 %) أنجزت أو قيد الإنجاز؛ (125 مشروعا أي 34 %) أنجزت. و(175 أي 48 %) قيد التنفيذ. و 66 مشروعا (18 %) إما قيد الإعداد أو في مرحلة المناقصة.
-الزراعة: برمجة 213 مشروعا 139 مشروعا (65 %) أنجزت أو قيد الإنجاز؛ (73 مشروعا 34 %) أنجزت، و(66 مشروعا 31 %) قيد التنفيذ. و 74 مشروعا (35 في المائة) إما قيد الإعداد أو في مرحلة المناقصة.
- المياه : برمجة 70مشروعا، منها 62 مشروعا (88 %) أنجزت أو قيد الإنجاز؛ 18 مشروعا (أي 26 %) أنجزت، و(44 مشروعا 62%) قيد التنفيذ. و 8 مشاريع (12% ) إما قيد الإعداد أو في مرحلة المناقصة.
-البنية التحتية الطرقية: برمجة 50 مشروعا، منها 39 مشروعا (78 %) أنجزت أو قيد التنفيذ، (20 مشروعا، 40 %) أنجزت، و(19، 38 %) قيد التنفيذ، و11 مشروعا (22%) إما قيد الإعداد أو في مرحلة المناقصة
هذا في الوقت الذي تتعالى فيه الأصوات حول بعض الاختلالات في الأداء العمومي كالاختلاس وبطئ التنفيذ وتعثر جملة من المشاريع كجسر الحي الساكن إضافة إلى عديد المشاريع الضرورية
وفي الوقت ذاته تواجه الحكومة الموريتانية بعض الأزمات والتحديات الطارئة التي كان لها الدور الأبرز في عرقلة تنفيذ جملة من المشاريع مثلَ جائحة كورونا وأزمة الحرب الأوكرانية الروسية
ومن آخر نتائج هذه الأزمات إعلان الحكومة الموريتانية عن تقليصها لدعم المحروقات على عموم البلاد
ماجعل البعض يتساؤل عن مدى جاهزية الظروف الدولية لإتاحة الفرصة لولد الغزواني من أجل التسريع من وتيرة الإنجازات بغية التعزيز من حظوظه في الانتخابات المقبلة
في ظل وصول الرجل لمنتصف مأموريته.
وعن مدى مساهمة الحزب الحاكم في تسويق خطاب الرئيس وقدرته على مواكبة المرحلة على خلفية التعديلات الأخيرة التي شهدها الحزب أم أن التحديات الخارجية ستكون أقوى من عجلة البناء لدى الحكومة
ورغم كل التحديات يرى مراقبون أن الخلل في الجهاز الإداري يكمن في عدم وجود كفاءات بحيث تسند معظم المشاريع لأشخاص غيرِ أكفاء ،وعادة ما تكون هذه المعضلة بسبب تدهور المنظومة التعليمية في البلاد.