فرقت الشرطة الجزائرية، مساء اليوم الأحد، اعتصام الطلاب الموريتانيين في يومه الخامس على التوالي، أمام مباني السفارة الموريتانية بالعاصمة الجزائر، للاحتجاج على قرارات صادرة عن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تتعلق بالمنحة.
وقالت مصادر طلابية تحدثت لـ"صحراء ميديا" إن الشرطة أوقفت اثنين من الطلاب هما الشيخ سيديا ولد أحمد، رئيس اتحاد الطلبة والمتدربين الموريتانيين في الجزائر، وطالب يدعى أحمد ولد لمرابط، وتم نقلهما إلى مفوضية دالي إبراهيم بالجزائر قبل أن يتم إخلاء سبيلهما.
وقال ولد الشيخ سيديا في اتصال مع "صحراء ميديا" بعد الإفراج عنه إن تدخل عناصر الشرطة الجزائرية تم بأوامر من السفارة التي استدعت الشرطة من أجل فض الاعتصام.
وأضاف رئيس اتحاد الطلبة والمتدربين الموريتانيين في الجزائر أن السفارة خلال أيام الاعتصام منعتهم من دخول المبنى كما حرمتهم من استخدام المراحيض أو الكهرباء لشحن هواتفهم، وقضوا لياليهم في العراء رغم انخفاض درجات الحرارة.
وأوضح ولد الشيخ سيديا أن الطلاب سيعودون للاعتصام يوم غد الاثنين، مؤكداً أن الاعتصام الذي بدأ يوم الأربعاء الماضي ما يزال مستمراً حتى تحقيق المطالب.
وأشار إلى أن مطالبهم تتمثل في "تراجع الوزارة عن قرار مجحف بإقصاء مئات الطلبة من المنحة وخفض التنقيط حتى يستفيد أكبر عدد ممكن من الطلاب من المنحة"، بالإضافة إلى "منح طلبة الطب من السنة الثانية ومنح طلاب المعاهد من السنة الثانية بمعايير واضحة".
وخلص ولد الشيخ سيديا في حديثه مع "صحراء ميديا" إلى القول إن مطلبهم الأخير يتمثل في "صرف المعونات الاجتماعية للطلاب غير الممنوحين التي تعهد بها الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز خلال زيارته للجزائر"، وفق تعبيره.
ورفضت الوزارة التعليق على اعتصام الطلاب الذي أثار الجدل في أوساط الموريتانيين على مواقع التواصل الاجتماعي، وعقبته موجة تضامن واسعة. *
saharamedias