نعى الناعي صباح السبت الماضي أخي الأكبر مولاي الزين "زيني" ولد أحمد شريف، الذي كان يخضع للعلاج في فرنسا منذ بعض الوقت.
وبرحيله يمكنني الجزم بأن الطيبة والنقاء والأخلاق الفاضلة ترجلت. فقد كان رحمه الله صاحب خلق رفيع قل نظيرة وبشاشة دائمة وحب للخير حيثما حل وارتحل
و لأن "أول ما يوضع في الميزان حسن الخلق" فإنني أحمد الله على ما حباه به من حسن خلق حيث تربى في محيط من الأخلاق والقيم الفاضلة ...
برحيله فقد الوطن كله رجلا نادرا في السماحة والطيبة وفي الكفاءة والخبرة والتجربة ورجاحة العقل... لكن عزاءنا أن "محمدا قد مات" وأن "كل نفس ذائقة الموت وكل من عليها فان" وأنه، ولا أزكي على الله أحدا، خير من يلقى ربه دينا وخلقا وسماحة وطيبة ... و والله إن العين لتدمع والقلب ليخشع ولكننا لا نقول إلا ما يرضي ربنا: إنا لله وإنا إليه راجعون...
ستفتقدك ولاية آدرار كلها وقد كنت أحد أقمارها.... وسيفتقدك وادان وشنقيط و الوطن كله حيث سمعتك الطيبة في كل مكان.... وسأفتقدك كأخ مثلي مثل كل من افتقدوك من أحبتك وإخوتك على امتداد خريطة الوطن.
تغمدك الله بواسع رحمته وأسكنك فسيح جناته مع الذين أنعم عليهم من الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.
ولله الأمر من قبل ومن بعد ...
أحمودي ولد مولاي عمر ولد مولاي ادريس